كشف خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" النقاب عن تفاصيل صفقة تبادل الأسرى، التي تم التوصل إليها مع الجانب الصهيوني، عبر الوسيط المصري والألماني، مشيرًا إلى أنها ستشمل ألفًا وسبعة وعشرين أسيرًا وأسيرة مقابل الجندي الصهيوني الأسير جلعاد شاليط. جاء ذلك في الوقت الذي أكد فيه مصدر مسؤول بحركة حماس في تصريح ل "المركز الفلسطيني للإعلام" أن وفدًا رفيعًا من الحركة سيتوجه اليوم للقاهرة برئاسة مشعل لوضع اللمسات الأخيرة على صفقة التبادل، ولتقديم الشكر لمصر على ما بذلته من جهود لإتمام الصفقة. وقال مشعل، في خطاب متلفز ألقاه مساء يوم الثلاثاء (11-10): "إن صفقة التبادل ستكون على مرحلتين؛ الأولى وتشمل 450 أسيرًا وستتم خلال أسبوع، في حين سيتم تنفيذ المرحلة الثانية من الصفقة بعد شهرين من تنفيذ المرحلة الأولى، وتضم 550 أسيرًا". وأشار إلى أن الصفقة تشمل جميع الأسيرات في سجون الاحتلال وعددهن سبع وعشرون أسيرة، حيث لن تبقى أي أسيرة في سجون الاحتلال، كما تشمل الصفقة في مرحلتها الأولى 315 أسيرًا من أصحاب المؤبدات. وقال القيادي الفلسطيني "حرصنا أن تشمل الصفقة نماذج وعددًا معتبرًا من كل المراحل التي دخلت السجون، حيث تشمل الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس وأراضي 48 والجولان والشتات الفلسطيني"، مشيرًا إلى أن هذا الأمر هو "تعبير عن وحدة الوطن ووحدة الشعب الفلسطيني. هذه الصفقة تقول الشعب الفلسطيني واحد في الداخل والخارج، هذه الصفقة تجسد وترسخ وحدة الشعب من خلال شمولها لكل الفصائل". ووصف مشعل التوصل إلى صفقة تبادل الأسرى بأنها "إنجاز وطني عام"، وقال: "أخاطب إخواني في السلطة والفصائل في الداخل والخارج وأقول هذا إنجازنا جميعًا نفخر به ونستعد لإنجازات ثانية، وتعالوا نخطط للمزيد من الإنجازات في مشروعنا الوطني حتى نحرر فلسطين ونقيم دولتنا". وأشار رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إلى أن "سعادتنا ممزوجة بالألم والحزن، لأننا لم نستطع أن نفرج عن جميع الأسرى"، وقال: "الاتفاق لم يأتِ بسهولة، فقد خضنا معارك شرسة وتأخرنا سنوات، ولكن في النهاية نجحت إرادة شعبنا". وتعهّد مشعل بمواصلة الجهود حتى الإفراج عن جميع الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني، وقال: "المقاومة ستصنع المستحيل من أجل أن تفرج عن جميع الأسرى. فمن أفرج عن 1027 سيفرج عن سبعة آلاف أسير .. أطمئن الأمهات والآباء والأهالي الذين ما زالوا يتطلعون إلى أسراهم، كما ستفرح عوائل شعبنا وأمتنا بهذا العدد ستفرحون قريبًا بعون الله". وتوجه مشعل بالتحية إلى "كتائب الشهيد عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس" وإلى فصائل المقاومة التي استطاعت أن تأسر الجندي الصهيوني شاليط"، مؤكدًا على أن "من أنجز هذا (صفقة التبادل) قادر على أن ينجز تحقيق تحرير الأرض وتحقيق حق العودة وتحقيق وحدة الصف الفلسطيني ووحدته وبناء المرجعية الفلسطينية".