كشفت «حركة المقاومة الإسلامية "(حماس( ومصلحة السجون الإسرائيلية ، عن أسماء الأسيرات الفلسطينيات اللواتي من المقرر الإفراج عنهن اليوم الجمعة، مقابل شريط مسجل حديثا مدته دقيقة واحدة يثبت أن الجندي الإسرائيلي الأسير، جلعاد شاليط ، على قيد الحياة. جاء ذلك بعدما اتفقت مصر مع إسرائيل على الإفراج عن 20 أسيرة فلسطينية مقابل تقديم «حماس» معلومات عن شاليط، وأقرت الحكومة الأمنية الإسرائيلية المصغرة في اجتماعها إطلاق سراحهن. وتلا المتحدث الرسمي باسم «حماس» ، سامي أبو زهري، في مؤتمر صحفي بغزة، أسماء الأسيرات وهن: "جهاد أبو تركي، صمود خليل عبد الله، سناء صلاح، هيام يوسف البايض، ليلى محمد البخاري، نجوى عبد الغني، شيرين محمد حسن، لينان يوسف أبو غلمة، كفاح عمر محمد عفانة، نفين خليل دقة، براءة ملكي، ميمونة جبرين، ريمة أبو عيشة، آيات القيسي، ناهد فرحات، زهور عبد أبو غياض حمدان، فاطمة يونس الزق، هبة أسعد خليل النتشة، روجينا رياض محمد جناجرة، منال زياد سباعنة". وسبق أن أشار المتحدث باسم «كتائب القسام "الجناح العسكري لحركة «حماس»، أبو عبيدة ; في مؤتمر صحفي بغزة ; إلى أن الأسيرات اللواتي سيفرج عنهن، ينتمين إلى فصائل فلسطينية مختلفة، وبينهم خمس من حركة التحرير الوطني )فتح,( وأربع من «حماس»، وثلاث من «حركة الجهاد الإسلامي»، وواحدة من« الجبهة الشعبية»، وسبع أسيرات مستقلات. وجميع الأسيرات في القائمة من الضفة الغربية، عدا أسيرة واحدة مع طفلها من قطاع غزة. وقالت مصادرإعلامية في القاهرة إن جهود الوسيط المصري والمبعوث الألماني للشؤون الإنسانية، نجحت في التوصل إلى هذه الخطوة الهادفة إلى إعادة الثقة إلى المساعي الرامية لإنجاز صفقة الأسرى بين حماس وإسرائيل. ورجحت هذه المصادر أن يكون الوفد، الذي قاده رئيس المكتب السياسي لحماس، خالد مشعل، قبل يومين إلى القاهرة، قد قدم فعلا الدليل على أن شاليط على قيد الحياة، لا سيما أن عددا من أعضاء الحركة في غزة كانوا ضمن الوفد. وعقب الإعلان عن الاتفاق، سلمت «حماس» منظمة الصليب الأحمر الدولي في غزة، قائمة بأسماء الأسيرات العشرين اللاتي سيفرج عنهن. وشدد المتحدث باسم حماس، سامي أبو زهري، على حرص الحركة على إتمام صفقة الأسرى مع إسرائيل بأسرع وقت ممكن، وثمن دور مصر والوسيط الألماني. وأكد أن الاتصالات والمفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل لإنجاز صفقة تبادل تامة لإطلاق سراح شاليط جارية ومتواصلة، وبشكل يومي أحياناً، معتبراً أن ما يؤخر التعجيل في إبرام اتفاق "هو التعنت وبعض العثرات التي يضعها الاحتلال الصهيوني". واعتبر أن شمول الأسيرات لمختلف الفصائل الفلسطينية يؤكد مصداقية حركة حماس، والتزامها الديني والأخلاقي والوطني بإنهاء قضية الأسرى كقضية وطنية بعيداً عن الحسابات الحزبية الضيقة. وفي حال خرجت الصفقة لحيز التنفيذ، سيبقى خلف القضبان في الأسر الإسرائيلي نحو 65 أسيرة ; بعضهن محكومات بالسجن المؤبد. و أوضح مصدر في ديوان رئاسة الوزراء الإسرائيلي، أن هذه الصفقة لا تعني قرب إنجاز صفقة شاليط، إذ إن المفاوضات بشأنها ستكون طويلة وشاقة، وهو ما أكده أيضا القيادي في حماس، أيمن طه. وقد تم أسر الجندي الإسرائلي ، شاليط، يوم 25 يونيو، 2006 خلال عملية على مشارف قطاع غزة، وتطالب حماس بالإفراج عن ألف سجين فلسطيني مقابل إطلاق سراحه.