أعربت الرباعيَّة الدوليَّة، أول أمس، عن قلقها من قرار حكومة الاحتلال الصهيونية استمرار بناء المستوطنات في القدس والضفة الغربية المحتلتين، وشدّدت على «أنَّ الخطوات من جانب واحد لا تُعيد الطرفين إلى طاولة المفاوضات»، وفقًا لبيان صحفي نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا». وبذلك تنضم الرباعيَّة الدوليَّة لكل من الإدارة الأمريكية والسلطة الوطنية الفلسطينية والجامعة العربية، في معارضة خطط حكومة الاحتلال الإسرائيليَّة ببناء وحدات استيطانية جديدة في الضفة الغربيةالمحتلة. وكانت الجامعة العربية قد وصفت الخطوة الصهيونية بأنها تصعيد صهيوني جديد، وتحدٍ سافر للمجتمع الدولي. يُشار إلى أنَّ وزير الحرب الصهيوني إيهود باراك، كان قد صادق الأسبوع الماضي على بناء 277 وحدة استيطانية في مستوطنة «أرئيل»، بجانب 100 وحدة سبق أن تمت الموافقة عليها قبل. وانتقدت وزارة الخارجيَّة الأمريكية الخطوة، وقالت الناطقة باسمها فيكتوريا نولاند، الاثنين الماضي، إنَّ موافقة (إسرائيل) على بناء مستوطنات جديدة بالضفة الغربية «مصدر قلق كبير»، ووصفت الخطوة بأنها «معاكسة» للسلام في المنطقة. وأضافت: «مثلما فعلت الإدارات الأمريكية السابقة طوال عقود، فإنَّ الولاياتالمتحدة لا تقبل شرعية استمرار النشاط الاستيطاني». ومن جانبها، ندّدت السلطة الفلسطينية بالتحرك الصهيوني، وقالت في بيان: «على العالم أن يستيقظ لما يحدث هنا.. إسرائيل تسابق الزمن لأن تجعل من حل الدولتين أكثر صعوبة، فأكثر بالبناء على أراض يفترض أن تقوم عليها دولة فلسطين». وفي الأثناء، أدانت جامعة الدول العربية إقدام السلطات الصهيونية على الإعلان عن بناء 4300 وحدة استيطانية جديدة في ثلاث مستوطنات بالقدس، واستنكرت هذه السياسة الإسرائيليَّة الاستيطانية الهدامة، ووصفتها بأنها تمضى وفق نهج متسارع لتقويض حل الدولتين، وإعاقة الجهود العربية والدولية الراميَّة لتهدئة الأوضاع.