تتواصل شكايات عوائل معتقلي ما يعرف ب«السلفية الجهادية» فيما يتعلق بسياسة العقاب الجماعي التي تنهجها مديرية السجون في حق أبنائهم منذ أحداث سجن الزاكي يومي 17/16 ماي 2011. وحسب ما صرحت به أمهات وزوجات المعتقلين ل»التجديد»، وما جاء في شكاياتهن ل»المجلس الوطني لحقوق الإنسان»، تتوفر التجديد على نسخ منها، يعيش مجموعة من المعتقلين بكل من سجن سلا2، سجن تولال2، سجن آيت ملول.. كل أنواع التحقير والتجويع والحرمان في ظل المعاملة القاسية والضرب و الفقلة التي يتعرضون إليها بدون سبب، بالإضافة إلى منع إدخال المصحف الكريم في هذا الشهر الفضيل. وأضافت المشتكيات أن أبناءها مكدسون في زنازين صغيرة، بدون أفرشة ولا نظافة بل حرمتهم الإدارة حتى من استعمال بعضهم للنظارات الطبية، ناهيك عن الزيارات المشبكة اللاإنسانية، ومنع إدخال الكثير من المواد الغذائية. وفي السياق ذاته، استنكرت لجنة العمل المشتركة لتنسيقية الحقيقة للدفاع عن معتقلي الرأي والعقيدة وتنسيقية المعتقلين الإسلاميين السابقين ما يتعرض إليه المعتقلون بسجن آيت ملول بأكادير بناء على بيان لنهم-توصلت «التجديد» بنسخة منه-، يحكون من خلالها العقاب الذي يتعرضون إليه بدون مبرر، و»اتخاذ أحداث سلا ذريعة لقمع الحريات والحط من كرامة المعتقلين وهو ما ينذر باحتقان الوضع و خروجه عن السيطرة الممكنة نظرا لتفاقم التعسف المتسلط، والإفراط في استخدام الشطط اللامقبول» يقول البيان. ويشدد المعتقلون في بيانهم أنهم محرومون من زيارة أسرهم وأقاربهم لهم منذ ثلاثة أشهر تقريبا، كما أنهم محرومون من الفسحة ومن المواد التموينية المهمة كالخضر والقطاني والزيت والسكر والحليب وباقي المواد الأساسية الأخرى. وعرج بيان نعتقلي آيت ملول إلى الحالة المزرية التي صارت تعيشها أسرهم بعد سنوات من غياب المعيل، ملتمسين من المحسنين صرف صدقاتهم وإعاناتهم على عائلاتهم وأبنائهم في انتظار الإفراج عنهم.