بعد 22 يوما من الإضراب المفتوح عن الطعام، قررت أمهات وزوجات معتقلي ما يعرف ب»السلفية الجهادية» تعليق الإضراب عن الطعام بعد مناشدة الجهات الحقوقية، ونقل نضالها إلى ساحة أخرى، فيما لا يزال مجموعة من المعتقلين يواصلون إضرابهم المفتوح عن الطعام منذ 6 يونيو 2011 بسجن بوركايز بفاس، السجن المركزي بالقنيطرة، سجن تولال 2 بمكناس، السجن المحلي بطنجة، وسجن آيت ملول. وأوضحت العوائل من خلال بيان لتنسيقية الحقيقة للدفاع عن معتقلي الرأي والعقيدة، وتنسيقية المعتقلين الإسلاميين السابقين أن «إضراب العائلات عن الطعام قد حقق عدة أهداف له على المستوى الداخلي حيث عرف بمظلومية المعتقلين المعتدى عليهم ، وفضح المؤامرة التي تحاك ضدهم وضد قضيتهم العادلة. وعلى المستوى الخارجي من حيث موافاة المؤسسات الدولية ذات الصلة بحقوق الإنسان بكل المعطيات من أجل إثبات حصول تعذيب وممارسات مهينة على المعتقلين بشكل يفضح السلوك الرسمي الذي يعيش خارج السياق في تحد واضح لاتفاقية مناهضة التعذيب والبرتوكول المتعلق بها». وكان مجموعة من أعضاء حركة 20فبراير قد قاموا بزيارات متوالية للنساء المضربات للتضامن معهن، وتوحيد النضال من أجل مغرب الكرامة، كما عرفت هذه الحركة وقفات احتجاجية موازية بالعديد من المدن. ويطالب المعتقلون وعوائلهم بتفعيل إتفاق 25 مارس 2011 القاضي باطلاق سراحهم على دفعات بعد دراسة ملفاتهم وتمتيعهم بكل حقوقهم داخل السجون، وإيقاف مسلسل التعذيب الذي تنهجه مديرية السجون وإعادة الإدماج في حقهم، تم إجراء الخبرة الطبية لهم واتخاذ المتعين. وفي بيان للمعتقلين، يندد هؤلاء باستمارا التعذيب في زمن الإصلاحات، و»تسعى فيه جل الأحزاب المغربية وأكثر المركزيات النقابية جاهدة من أجل إقناع المغاربة بقبول الدستور الجديد والتصديق لصالحه يوم فاتح يوليوز المقبل انطلاقا من كون مضامين هذا الدستور تشكل حسب هذه الأحزاب طفرة نوعية خاصة في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان، وفصل السلط والتنصيص على تجريم التعذيب والاعتقال التعسفي والإخفاء القسري وغير ذلك من النصوص والمواد التي من شأن تفعيلها..تطالعنا الأخبار الواردة من سجني سلا 2 وتولال 2 بوجود حالات تعذيب جماعي في حق سجناء ما يسمى بالسلفية الجهادية»، من خلال منعهم من الزيارة منذ 16 ماي الماضي «من أجل الاستفراد بهم وإنزال كل صنوف الإيذاء النفسي والجسدي عليهم انطلاقا من حرمانهم من كل حقوقهم الأساسية كالتطبيب والتغذية والأغطية والألبسة...وكل مستلزمات الحياة السجنية البسيطة وانتهاء بحالات التعذيب والضرب والشتم والتعنيف وهلم جرا من السلوكيات الهمجية» يقول بيان تنسيقية الحقيقة للدفاع عن معتقلي الرأي والعقيدة.