نقل أكثر من عشرة أفراد إلى قسم المستعجلات بعد إصابتهم بمرض غير معروف بدوار أيت ترغيت جماعة أمغراس قرب امزميز ضواحي مدينة مراكش (55 كلم) حسب ما أكدته مصادر مطلعة، وعرفت المنطقة، يضيف المصدر، حالة من التأهب والاستنفار، حيث سمع ذوي صفارات سيارات الاسعاف طيلة يومي الجمعة والسبت الماضيين. وتزامنت الإصابات مع الإعلان عن وفيات داخل الدوار ذاته، ربطها البعض بالتسمم الواقع بالدوار قدرتها مصادر إعلامية محلية ب 10 وفيات. وأوضحت مصادر مقربة من الملف ل»التجديد» أن مستشفى أمزميز استقبل «عددا غير مألوف من المصابين بمرض لم تحدد بعد هويته، قدموا من الدوار ذاته» ، مشيرا إلى أن من بين أعراضه التقيؤ الشديد والحمى المرتفعة، وآلام شديدة في البطن، مشيرا أن الوفيات أعلن عنها خارج المستشفى، موضحا أنه نظرا لكثرة العدد نقل المصابون إلى قسم المستعجلات بمدينة مراكش. وأضافت المصادر أن عينات دموية وأخرى لعابية أخذت من المصابين الأحياء من أجل إجراء اختبارات طبية عليها لن تظهر نتائجها قبل يوم الاثنين، فيما رجحت المصادر أن يكون سبب المرض هو تسمم نتيجة شرب ماء ملوث. وأوضحت الدكتورة صوفيا تاغرات، الطبيبة المسؤولة بمستشفى أمزميز، أن تحقيقا فتح في الموضوع وأن المسؤول الأول عن الممرضين انتقل إلى عين المكان لمعرفة أسباب المرض. وأوضحت تاغرات في تصريح ل»التجديد» نقلا عن الطبيبة المعالجة أن عددا من المرضى وعددهم 13 فقط والذين نقلوا فعلا إلى مستعجلات مراكش، عادوا إلى مستشفى أمزميز ثم رجعوا إلى منازلهم بعد تلقيهم العلاجات الضرورية وتخطيهم لمرحلة الخطر. وأضافت المتحدثة ذاتها أن شكوكا تحوم حول الدواء المستعمل في معالجة شجر التفاح، فيما أوضحت أن حالتي الوفاة المعلن عنها في الدوار ذاته لا علاقة لها بالتسمم، حيث توفي سيدة، تقول الدكتورة، بمرض السرطان، ورجل آخر بمرض السل.