أفرجت مصالح الأمن عن المواطن الأمريكي المعتقل في قضية خلية التنصير المفككة بمدينة أمزميز قرب مراكش (55كلم)، حسب ما ذكرته مصادر مقربة من الملف، مشيرة أن المعني بالأمر، وهو في عقده الخامس، أجبر على مغادرة المغرب عبر مطار مراكش المنارة يوم الجمعة الماضية بعد إخضاعه للتحقيق المعمق والمراقبة. وكشفت مصادر مطلعة أن المغاربة ال 14 المحقق معهم في القضية ذاتها بمقر درك أمزميز، ليسوا أطفالا بالمعنى الحقيقي للكلمة ولكن مراهقون ومراهقات دون الثامنة عشر من العمر، وأن مصالح الدرك أفرجت عنهم أيضا بعدما قالوا إنهم مسيحيون عن اقتناع ، فيما نفوا أن يكون اجتماعهم في مدينة أمزميز بنية نشر المسيحية، وأضافت المصادر أن جميعهم ليسوا من مدينة أمزميز ولكن قدموا إليها من مدن مراكش والدار البيضاء والقنيطرة عبر حافلة للنقل الحضري. وكانت مصالح الدرك الإقليمي قد داهمت مساء الخميس الماضي منزلا بحي ركراكة تجزئة إيكودار 2 واقتادت الجميع إلى مخفر الدرك بعد وصول معلومات عن عقدهم اجتماعا سريا لتلقين تعاليم المسيحية، كما تم حجز أجهزة معلوماتية وأدوات بيداغوجية ووثائق تبشيرية هامة ضمنها حواسيب محمولة وجهاز عرض فيديو وأقراص مدمجة وكتيبات التبشير حسب بلاغ لوزارة الداخلية، والذي أشار إلى أن المواطن الأجنبي لم يذكر جنسيته كان يستهدف مجموعة من 14 مغربيا؛ تتكون بالأساس من أطفال ونساء؛ بهدف نشر تعاليم المسيحية بالمملكة، واستقطاب معتنقين جدد من المغاربة. وعرفت عملية المداهمة متابعة كبيرة من الساكنة، واعتقد البعض في البداية أن الأمر يتعلق بقضية فساد أخلاقي لوجود قاصرات بين المعتقلين، وهو ما نفاه مصدر أمني بعد ذلك، وأضافت مصادر من المدينة ذاتها أن أمريكيا آخر يدعى جيمس هو صاحب المنزل، وقد كان مسافرا أثناء عملية مداهمة المنزل، وهو يقيم بشكل شبه دائم هو وزوجته بالمدينة منذ سنة ,2002 وقد ضبط سنة 2003 يوزع أيضا منشورات يعتقد أنها تنصيرية، ويعرف منزله حركة دؤوبة. وأوضحت أن المدينة التي سمح فيها منذ القدم بوجود مركز للراهبات يقمن بتوليد النساء بطقوس نصرانية، كما أنها مستهدفة الآن من قبل المنصرين؛ بدليل تداول بعض الكتب والأقراص المدمجة باللغة الأمازيغية ذات طابع تنصيري بين الساكنة، في الوقت التي بدأ عدد من الأجانب المقيمين في تزايد ملحوظ، والذين أتقن بعضهم الحديث باللهجة المحلية، فيما تعرف المناطق الجبلية وصول بعض الأجانب يعتقد أنهم يقومون بعمل تنصيري، إذ يعرضون على الساكنة بعض الخدمات الصحية لهم ولبهائمهم ويقدمون كتبا تنصيرية، مستغلين فاقتهم. من جهة ثانية قال مغاربة مسلمون إنهم يتلقون باستمرار رسائل إلكترونية من موقع حب المغرب يدعوهم للنصرانية ويقدم لهم قصصا مفبركة عن تحول مغاربة إلى النصرانية، تاركا أحد الهواتف المحمولة لاتصالات المغرب للاتصال، وقد دفعهم الفضول إلى تركيب الرقم، وقد كان مفاجئا لهم أن يسمعوا على الجهة الأخرى صوت شاب مغربي مستعد لتقديم المساعدة لهم من أجل التحول إلى النصرانية؛ سواء باللقاء المباشر أو بإرسال كتب. من جهة أخرى أكدت مصادر مطلعة أن السلطات الإقليمية بإقليم العرائش توصلت بتقارير تفيد بوجود تحركات لمجموعة تنصيرية بجماعة بني كرفط، (الواقعة على بعد خمس كيلوميترات شرق مدينة العرائش) مما استنفر رجال الاستخبارات والدرك الملكي بالإقليم. وأكدت ذات المصادر أن التقارير الأولية التي توصلت إليها السلطات الإقليمية بالعرائش، بخصوص جماعة بني كرفط تأتي أياما بعد طرد أربعة منصرين، بينهم مغربي مسيحي، من إحدى العمارات الواقعة وسط مدينة العرائش، بعدما توصلت تقارير استخباراتية إلى مزاولتهم أنشطة تنصيرية، ليتم طردهم بحجة عدم كفاية أدلة توجيه أي اتهام إليهم، بحسب المصدر. وحجزت السلطات التي حلت بعين المكان، (وتتكون من السلطات المحلية، وباشا المدينة، ورجال الاستخبارات)، حجزت أشرطة وكتبا تنصيرية، قال المنصرون الأربعة إنهم يستعملونها لأغراض شخصية. وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت أن مصالح الشرطة القضائية بوجدة قد أوقفت، يوم الجمعة4 دجنبر 2009 ، 17 شخصا بمدينة السعيدية، ضمنهم أجانب، شاركوا في اجتماع عمومي غير مصرح به وفقا للقانون الجاري به العمل.