كاريكاتير خالد كدار علمت "هسبريس" من مصادر خاصة، أن مختلف المصالح الأمنية بمراكش، قد عاشت أول أمس ليلة طويلة من التحقيقات مع خلية تنصير مفترضة تضم 14 مغربيا ومواطن أمريكي، بعد إلقاء القبض عليهم في أحد البيوت بجماعة "امزميز" البعيدة عن مدينة مراكش ب 54 كيلومتر. وحسب ذات المصادر الخاصة، فإن التحقيقات التي باشرتها مختلف المصالح الأمنية بما فيها عناصر من المخابرات الداخلية، قد ركزت على علاقة المواطن الأمريكي مع 14 مغربيا الذين تبين من خلال التحقيقات أنهم من معتنقي المسيحية منذ 2003، كما تضمنت أسئلة التحقيق الذي كان في مركز الدرك الملكي بأمزميز، رابط التعارف بين المواطن الأمريكي والمغاربة 14، وأين تم هذا التعارف، وما فحوى ما تضمنه اللقاء الذي كان يجمعهم في البيت الذي تم إلقاء القبض عليهم فيه بأمزميز. كما ركزت أسئلة المحققين عن الأسباب التي جعلت المجموعة تقوم بحملات التبشير في أمزميز بالذات، في حين توجهت بعض الأسئلة للسؤال عن عدد الزيارات التي قام بها المواطن الأمريكي للمغرب، والتي تبين في ما بعد أنه قام بأكثر من أربع زيارات للمغرب منذ 2003 إلى اليوم. وحصلت "هسبريس" على معطيات دقيقة عن فحوى التحقيق الذي أجري مع هذه المجموعة، رغم طوق السرية الذي فرض عليه كي لا يتسرب للصحافة وللرأي العام، كما حصلنا على معطيات تؤكد أن الأمريكي سبق له أن التقى بمواطن مغربي في مالطا يدعى عبد اللطيف.ح، وهو الذي كان يدعوه لزيارة المغرب بشكل دوري، حيث تعرف على بعض عناصر هذه المجموعة سنة 2003 والتي غالبيتها من مدن مراكش وأغادير والقنيطرة. هذا في الوقت الذي اعترف فيه الأمريكي أنه فعلا يعطي بعض الدروس للمغاربة في الديانة المسيحية إن طلب منه ذلك، كما قال أثناء التحقيق أنه يقوم بشرح مستفيض للمسيحية، لبعض المغاربة. في حين أكد المغاربة 14 أنهم يعتنقون الديانة المسيحية بدون أي ضغط من أحد، كما أنكروا قيامهم بعمليات تنصير في منطقة أمزميز. وحسب المعطيات، فإن التحقيق استمر لأكثر من عشر ساعات متواصلة، لم تستطع من خلاله المصالح الأمنية المختلفة أن تخرج بإجابات واضحة من طرفالمتهمين ، بينمامن المفترضأن يكون المبشر الأمريكي قد تم ترحيله إلى بلاده عبر مطار " مراكش المنارة " في الساعات الماضية. [email protected] mailto:[email protected]