أوضحت مصادر من الوقاية المدنية الجهوية أنه لم يعثر لحد الساعة على جثة المرأة الثالثة التي جرفتها مياه الوادي بأمزميز نواحي مراكش. وأشارت مصادر مطلعة أن فرق الإنقاذ مازالت تقوم بحملات تمشيطية في الأماكن المحتمل وجودها، موضحة أن الأمل في النجاة بدأ يتضاءل خاصة مع حجم الأوحال التي جرفتها المياه. وكانت سيدتان قد لقيتا مصرعهما إثر عاصفة رعدية مفاجئة ضربت جماعة أنوغال إقليمالحوز، وعثر على جثة سيدة عجوز بدوار تشبيبت غير بعيد عن مركز أمزميز، وعلى جثة سيدة أخرى أخرى قرب دوار ثلاث إينوان حسب ما أكدته مصادر مطلعة. وفي الوقت الذي حاولت «التجديد» الاتصال بالوقاية المدنية بأمزميز دون جدوى، أضافت المصادر ذاتها أن رجال الوقاية المدنية لم تصل بعد أكثر من يوم ونصف من البحث إلى امرأة ثالثة اعتبرت في عداد المفقودين، مشيرة أن الأمطار الغزيرة التي شهدتها هذه المنطقة يوم السبت الماضي 18 يونيو، تسببت أيضا في انهيار أربعة منازل. وقال شهود عيان، إن سيارة من نوع كونغو حاصرتها المياه في الوادي بين دواري توكً الخير وإمزاين، مما دفع صاحبها إلى ترك السيارة وإيصال فتاة صغيرة إلى مكان آمن بأعلى الجبل، على أمل العودة إلى النساء الكبيرات في السن، لكنه بعد عودته وجد الوادي قد جرف السيارة وجرفهن أيضا. مضيفين أن هذه العائلة المنحدرة من مدينة البيضاء جاءت إلى المنطقة الوعرة المسالك لأجل الحضور إلى حفل زفاف. كما اشاروا أن العاصفة الرعدية سمع ذويها من بعيد كأنها قنابل، وأن حرارة مفرطة سبقت العاصفة، وارتفع مستوى مياه الوادي إلى مستويات غير مسبوقة. وقد طالب السكان أكثر من مرة بناء سد تلي لحمايتهم من مثل هذه الفيضانات لكن دون جدوى.