استيقظت الأراضي الفلسطينيةالمحتلة على بركة جديدة من الدماء خلفتها قرابة ثلاثين دبابة صهيونية بمدينة غزة. فقد استشهد أحد عشر فلسطينيا وأصيب نحو عشرين آخرين في اجتياح إسرائيلي جديد لقطاع غزة المحاصر، تحت غطاء جوي بمروحيات الأباتشي. وسقط سبعة من الشهداء في مدينة غزة وأربعة آخرون في مخيم جباليا. وأفاد شهود عيان أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال توغلت في مدينة غزة من ثلاثة جهات، حيث تصدت لها المقاومة الفلسطينية بالعبوات الناسفة وإطلاق النار. مضيفين أنه فور بدء عمليات التوغل وجهت للمواطنين نداءات من المساجد عبر مكبرات الصوت لحمل السلاح والخروج لمواجهة الجنود. ودمر جيش الاحتلال خلال اقتحامه ورشات للحدادة وقطع التيار الكهربائي عن حي الشجاعية. وأعلنت مصادر طبية في غزة أن قوات الاحتلال منعت سيارات الإسعاف من الوصول للجرحى في حي الشجاعية وجباليا خلال عمليات التوغل. وأضافت أن العديد من الجرحى بقوا مدة طويلة ملقون على الأرض وفي المنازل ولم تتمكن السيارات من نقلهم، الأمر الذي انتهك القوانين والاتفاقيات الدولية خاصة اتفاقية جنيف الرابعة. إعطاب 5 دبابات وأعلنت حركة حماس من جهتها أن أحد أعضائها فجر نفسه أمام دبابة إسرائيلية مما أدى إلى إعطابها، كما أعلنت الحركة في بيانات متتالية أن مسلحيها تمكنوا من تدمير وإعطاب 5 دبابات وجرافتين. والشهداء الأحد عشر هم: الشقيقان علاء وسعيد ناهض الحلو، وعبد الرحمن القصاص، وعلي أبو الخير، ومنذر مروان الصفدي، وتامر درويش القطاع، وعامر الداية، وإياد عابد، وعبد الرحيم أبو النجا، ومحمد سليم السحلوت، وعبد الكريم بكرون. شهيد في نابلس وفي مدينة نابلس استشهد فجر الأربعاء شاب فلسطيني في مدينة نابلس خلال توغل القوات الصهيونية في البلدة القديمة. وذكر شهود عيان أن الجرافات الصهيونية دمرت جدارا بالقرب من مسجد الخضراء فيما حاصر الجنود مناطق واسعة في البلدة القديمة وحي رأس العين المجاور وسط إطلاق نار كثيف. وفي مدينة بيت لحم أخطرت قوات الاحتلال أصحاب 30 منزلا بإخلاء منازلهم خلال 20 يوما تمهيدا لهدمها لبناء ما يسمى "الجدار الأمني" الذي بدأ الاحتلال إقامته بهدف الفصل بين الضفة الغربية والقدس والمحتلة. فلسطين-عوض الرجوب