● أين ستقضي الفنانة والكاتبة بشرى إيجورك عطلة الصيف؟ ●● جزء من العطلة اجتزته بمدينة الصويرة لأنها مدينة تعجبني وأرتاح فيها. وأعتبرها من أجمل المدن المغربية، وهي مدينة ملهمة وتشجع على الإبداع ببحرها وبزرقتها وفيها الكثير من الهدوء، أما ما تبقى من هذه العطلة فسأجتازه مع أسرتي بالدار البيضاء خلال شهر رمضان ثم سأسافر بعد رمضان إن شاء الله. ● ما طبيعة الأنشطة أو الهوايات التي تزاولينها خلال عطلك هاته؟ ●● في الحقيقة أنا أمارس هوياتي طيلة السنة، والإضافة فقط هي أن العطلة توفر ظروف مناسبة أكثر، مما يساعد على لقاء العائلة والتواصل مع المعارف وصلة الرحم ولقاء الناس والأصدقاء من الجالية المغربية بالإضافة إلى المطالعة والسفر واكتشاف أشياء جديدة. ● ما هي أهم الأشياء مثلا التي اكتشفتها خلال هذا الصيف؟ ●● بدأت أكتشف المطبخ وأتعلم الطبخ لأنني لم أكن أدخل للمطبخ والآن بدأت أدخل بين الفينة والأخرى. ● هنيئا لكم إذن، لكن كيف كنت تدبرين مرحلة ما قبل اكتشاف المطبخ؟ ●● (تضحك) لم تكن لي علاقة بالمطبخ لأنه لم يكن يثير فضولي ولا يستهويني ولكن مؤخرا قررت أن أدخل عالم الطبخ لأرى هل يمكن ليدي أن تصنع شيئا آخر غير الكتابة. ● طيب كيف تستعد بشرى إيجورك لشهر رمضان؟ ●● مصادفة العطلة لشهر رمضان الكريم شيء جميل لأن رمضان هو شهر العبادة وشهر السكون للذات وشهر يعيد الإنسان من خلاله النظر في حياته وفي أشياء كثيرة كما يجدد علاقته بالدين وبالله وبالناس. ● ما طبيعة المأكولات المفضلة لديك خاصة في شهر رمضان؟ ●● أنا لست أكولة ولا أزدرد كثيرا، فأنا أحب أن آكل غذاء صحيا وأن أحافظ على لياقتي البدنية كما أنني رياضية وتعجبني الرياضة ويعجبني الجسم السليم والصحيح والرشيق، لكن في رمضان أميل أكثر للحلويات ويعجبني البغرير والطواجن ويعجبني أيضا السمك والأمور الحلوة والمالحة في نفس الوقت وأيضا تعجبني البسطيلة سواء كانت محشوة بالدجاج أو بالسمك، كما يعجبني المطبخ الإيطالي والسوري واللبناني والمطبخ الصيني أيضا والمطبخ الآسيوي بشكل عام ثم في رمضان لا يمكن أن ننسى حريرة الوالد وبغرير الوالدة. ● بهذا كله تكونين أكولة وليس العكس؟ ●● لا، قصدت أني لا آكل كثيرا في الكم لكن أحب أن آكل بذوق وبمتعة. ● بحكم علاقتك بالقراءة ما هو آخر كتاب أو مجلة طالعتيه خلال هذا الصيف؟ ●● في الحقيقة كنت مشغولة بالكتابة لمسلسل دموع الرجال من 30 حلقة ومن إنتاج القناة 2 وهو الآن قيد التصوير، كما ساهمت في كتابة الجزء الثاني من سلسلة «ديما جيران» الذي هو الجزء الثاني لسلسة «ياك حنا جيران» بالإضافة إلى مسرحية بدأنا التدريب فيها، وعلى الرغم من ذلك كنت أحاول أن أقراء وآخر كتاب أعدت قراءته هي الأجزاء الثلاثة لجبران خليل جبران وعدت لها للمستها الرومانسية لأنني سأبدأ الكتابة لمشروع مسلسل رومانسي وأردت أن استلهم من كتاب قدماء كتبوا أشياء جميلة وبسيطة وكنت أقرأ أيضا بالموزات رواية «هوى» لهيفاء بيطار. ● خلال هذا الشهر هل سيراك جمهورك أم ستكتفين بالكتابة والتأليف له؟ ●● بالنسبة لسلسلة»ياك احنا جيران» سأظهر في حلقتين كضيفة، كما سأقدم دور أيضا من خلال مسلسل دموع الرجال. ● هل اطلعت بشرى إيجورك على نص الدستور الجديد؟ ●● نعم. ● ما تعليقك عليه؟ ●● بداية أنا أثمن مبادرة دستور جديد للمملكة وأيضا أعتبر أن مجموعة من الفصول التي همت الثقافة والفن كانت هامة ومن المهم أن تكون الثقافة والفن مدسترة، وعندي مؤاخذة على النقاش الذي سبق الدستور حيث أنه لم يفتح الباب للمثقفين والفنانين المغاربة لكي يكونوا جزء من هذا النقاش الكبير، لا أدري هل هو تهميش مقصود أم غير مقصود لكن ما حدث هو غياب الفنان والمثقف. وظل النقاش محصورا في بعده السياسي. وعموما فالدستور الجديد يحمل الأمل وبواعث جديدة للانطلاق ولا ينقصنا إلا التطبيق الفعلي لها والبلاد إن شاء الله ستكون بخير وعلى خير. ● بعد عشر سنوات من الآن، نود معرفة تنبأ إيجورك حول من ستكون له الريادة هل للمسرح أم السينما أم التأليف...؟ ●● أعتقد أن الريادة لن تكون لأي من هذه المجالات، وفي تقديري وحسب المؤشرات المتوفرة فإن الريادة ستكون للأنتيرنيت. إذن فالشبكة العنكبوتية من خلال المواقع الاجتماعية وغيرها من الفضاءات التي تفتحها هي من ستكون رائدة خلال 10 سنوات المقبلة، فالكتاب مع الأسف وخاصة في المغرب همش بشكل كبير ولأسباب كثيرة وأنا أصبح لدي تخوف حقيقي من أن ينقرض هو والقراءة، والجانب السينمائي فالقاعات تغلق يوما عن يوم والإنتاج في ضعف متزايد ويبقى التلفزيون لكني لا أرى ريادة خارج الأنتيرنيت. ● كلمة أخيرة؟ ●● أقول لجميع المغاربة وعامة المسلمين رمضان مبارك سعيد بالصحة والسلامة، وأتمنى كإعلامية أن يقضي الصحفي رشيد نيني رمضان إن شاء الله مع أهله ومع أصدقائه وفي جريدته ومع كل المغاربة إن شاء الله.