تواصل الجالية العربية في بريطانيا والمؤسسات التضامنية بالمملكة المتحدة فعاليات التضامن مع الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة سنة 1948، الذي ما يزال معتقلاً في سجن «بيدفورد» شمال لندن التابع لإدارة الهجرة، وذلك تمهيدًا لترحيله لاتهامه بمعاداة السامية. فقد نظم «المنتدى الفلسطيني» وعدد من المتضامنين البريطانيين اعتصامًا أمام مقر السجن، الذي يحتجز فيه الشيخ صلاح بالقرب من لندن، وذلك ظهر أول أمس، من أجل المطالبة بإطلاق سراح الشيخ. كما نظم العديد من المنظمات العربية والبريطانية اعتصامًا صامتًا في الساعة الخامسة من مساء أول أمس أمام مقر رئاسة الحكومة البريطانية في منطقة 10 داوننج ستريت، وذلك للاحتجاج على استمرار احتجازة وللمطالبة بإطلاق سراحه. وقال زاهر بيراوي، مسؤول العلاقات العامة والإعلام في «المنتدى الفلسطيني» إن جهود التضامن وفعاليات الاحتجاج «أتت أكلها، حيث تراجعت السلطات البريطانية عن منع المحامين من زيارة الشيخ صلاح، وأن سلطات السجون بادرت بالاتصال بفريق الدفاع عن الشيخ وأخبرتهم بالسماح لهم بزيارة الشيخ. كما أكد بيراوي أن المحكمة ستنظر اليوم الأربعاء في طلب الإفراج الفوري عن الشيخ بالكفالة. وأضاف بيراوي أن تراجع الحكومة عن منع الشيخ من الاتصال بمحاميه؛ «يؤكد ضرورة توسيع نطاق الفعاليات الاحتجاجية ضد قرار الاعتقال إلى كل أنحاء العالم، لكي تدرك الحكومة البريطانية حجم خطئها. وطالب مسؤول العلاقات العامة والإعلامي في «المنتدى الفلسطيني» الأحزاب العربية ومؤسسات المجتمع المدني في العالم بالتحرك الجاد للضغط على حكومة ديفيد كاميرون التي باتت تتصرف كوكيل عن دولة الاحتلال واللوبي الصهيوني. وتساءل بيراوي عن جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي، وقال «إن هذا الغياب لصوت المؤسسة العربية والإسلامية غير مبرر». وفي تركيا، تظاهر، أول أمس، مئات المواطنين أمام القنصلية البريطانية في اسطنبول احتجاجا على استمرار اعتقال الشيخ رائد صلاح. ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية، وحملوا لافتة ضخمة كتب عليها «نطالب بإطلاق سراح حارس المسجد الأقصى الشيخ رائد صلاح». وقال وضوان كايا رئيس جمعية «أوجور دار» إن الشيخ رائد صلاح دعي إلى لندن كي يلقي كلمة في مؤتمر، ولم يتعرض لأي إشكالات خلال إصدار التأشيرة لدخول لندن، ومع ذلك احتجزته الشرطة البريطانية داخل غرفته بالفندق بحجة عدم الحصول على إذنٍ لدخول الأراضي البريطانبة». واعتبر أن ذلك تم بضغط من اللوبي الصهيوني، بسبب مشاركة الشيخ صلاح في فعالياتٍ مؤيدةٍ للقضية الفلسطينية، مطالبا الحكومة البريطانية بإطلاق سراحه فورًا. وشارك في المظاهرة عدد من المنظمات والجمعيات الخيرية التركية من بينها جمعية «أوزجور دار»، وجميعة «مازلوم دار»، وهيئة الإغاثة الإنسانية التركية، وجمعية مافي مرمرة.