أكد مصدر مطلع لجريدة «التجديد» أن عنفا محتدما بين كل من فصيل النهج الديمقراطي القاعدي والحركة الثقافية الأمازيغية قد دخلت منعطفا خطيرا بعد أن اتسعت مساحتها لتشمل جامعات كل من الرشيدية ومكناس وأكادير وتازة، وكذا بعد تجاوز عدد الضحايا لعشرة مصابين تتفاوت درجات جروحهم بين الخطيرة والمتوسطة، في مواجهة حادة . هذه المواجهات، الدائرة بين الفصيلين الطلابيين حسب المصدر ذاته، تأججت عقب توالي الاحتكاكات بينهما في أماكن متفرقة منذ ما يقارب الشهر، تتجاوز إلى الأحياء السكنية. وعبر هشام عيروض، الكاتب المحلي لمنظمة التجديد الطلابي بأكادير، عن إدانته لكل أشكال العنف داخل الساحة الجامعية التي تعتبر ساحة للنقاش والمقارعة الفكرية، وأكد أن العنف والاحتراب الفصائلي لا يزيد الحركة الطلابية إلا تشتتا وضعفا ويساهم في الإجهاز على ما تبقى من المكتسبات الطلابية، في الوقت الذي يحتاج فيه الطلاب إلى حركة طلابية واعية تدافع عن الجامعة وبناء الوطن. واعتبر ذات المسؤول الطلابي المحلي أن أعداء الإصلاح في هذا البلد يسعون إلى صرف نظر الشباب والطلبة عموما عن قضياهم الحقيقية والمصيرية. ويجري في هذه الأيام تطويق للكليات من طرف الفصيلين السالفي الذكر، في الوقت الذي شرع فيه طلاب الكليات في مباشرة اجتياز امتحانات الدورة العادية. من جهتهم استغرب طلاب هذه الجامعات عن الصمت المريب الذي تبديه رئاسات هذه الجامعات وكذا صمت السلطات المحلية التي تتابع الامور بتفاصيلها دون تدخل لوضع حد لهذا العنف.