كشفت مصادر طلابية عن وجود غرف خاصة لتخزين الأسلحة البيضاء داخل الحي بمراكش قصد استعمالها من بعض العناصر لاحقا في أية مواجهة مع رجال الأمن أو مع الطلبة، وقال إن فصيلا معروفا هو المسؤول عن ذلك، وهو من يتبنى خيار العنف في الجامعة إلى أن وصلت أفعاله إلى حد الإجرام. وأوضح في هذا الصدد أنه تم اعتقال عضوين من الفصيل ذاته أخيرا بتطوان يشتبه في محاولة قتله الطالب عبدالحليم العمراني الذي أصيب إصابة بالغة في أحداث العنف التي عرفتها جامعة مراكش السنة الماضية. وحسب مصادر مطلعة، يقوم رجال الأمن بمراكش بملاحقة عدد من المنتمين إلى الفصيل بعد صدور ما سمي تعليمات لكسر شوكتهم، مضيفة أن عددا منهم ترك المدينة على أساس العودة إليها بعد العيد. من جهة ثانية، أشار الكاتب المحلي لمنظمة التجديد الطلابي في ندوة صحفية أن الجامعة تعرف أوضاعا مزرية وأحداث متسارعة وخطيرة، تشيد لثقافة العنف قصد تحكمها في العلاقات بين المكونات الطلابية، وهو ما يناقض قيم الحوار والاختلاف والتعاون بين الفصائل الطلابية. ورفض المتحدث نفسه بشدة انتهاك حرمة الجامعة عبر التدخلات الأمنية ومداهمة الساحة الجامعية مما يخلف حالة الرعب والخوف في صفوف الطلاب، كما استغرب عدم ملاحقة بعض الأطراف التي ثبت تورطها في جرائم متكررة في حق الطلبة والمكونات الطلابية والأساتذة، مما يهدد السلم والأمن الجامعي، ودعا الى إنشاء ميثاق شرف يقطع مع العنف بالجامعة، وتأسيس جبهة محلية للدفاع عن حرمة الجامعة. وجاءت الندوة في إطار الأيام الطلابية التواصلية التي عقدها أعضاء منظمة التجديد الطلابي فرع مراكش، كما جاءت بموازاة أحداث عنف تعرفها اجامعة بمدينة الناظور بين الطلبة القاعديين وطلبة الحركة الثقافية الأمازيغية، أكدت مصادر التجديد عدم توقفها لحد الآن.