أجمعت السيدات الأوائل، المجتمعات يوم الأربعاء 8 يونيو 2011 بمقر منظمة الأممالمتحدة بنيويورك حول موضوع «القضاء على عدوى فيروس نقص المناعة البشرية لدى الرضع في أفق 2015»، على أهمية الشروع في تعزيز تدابير ملموسة فور عودتهن إلى بلدانهن، لتمكين الأطفال من ولادة سالمة من فيروس نقص المناعة المكتسبة، وتعزيز خدمات مكافحة هذا الداء من أجل إنقاذ حياة العديد من النساء والأطفال. وتشمل هذه التدابير بالخصوص رفع عدد المراكز التي توفر خدمات طبية مجانية للأمهات والمواليد والأطفال (بما في ذلك العلاج ضد انتقال الفيروس من الأم إلى الجنين)... وخصص هذا اللقاء الذي شاركت فيه الأميرة للاسلمى، وأزيد من 29 سيدة من بلدان إفريقية وآسيوية ومن أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي، لتعبئة الدعم اللازم للحيلولة دون تسجيل إصابات جديدة بداء فقدان المناعة المكتسبة (السيدا) لدى الأطفال بحلول عام 2015. ويصاب نحو 1000 مولود بداء فقدان المناعة المكتسبة (السيدا) كل يوم، 90 في المائة منهم يعيشون بدول إفريقيا جنوب الصحراء. كما يعد هذا الداء السبب الرئيسي لوفيات الأمهات عند الولادة أو الحمل في الدول النامية. ويبلغ عدد الأطفال الحاملين لفيروس نقص المناعة المكتسبة «السيدا»، أزيد من مليوني طفل في العالم يتركز جلهم في إفريقيا جنوب الصحراء،فيما يبلغ هذا العدد في أوروبا الغربية 1400طفل، وهو ما يظهر بجلاء تفاوتا بينا في ولوج الخدمات الصحية للأم والطفل، وبالتالي الحاجة الملحة إلى زيادة فرص استفادة النساء الحوامل في البلدان ذات الدخل الضعيف والمتوسط من خدمات مكافحة هذا الداء الفتاك. إلى ذلك، ذكر تقرير للأمم المتحدة نشر في مطلع يونيو الجاري، أن عدد المصابين بالفيروس في سنة 2010 بلغ ما مجموعه 34 مليون شخص، مشيرا في الوقت نفسه إلى التقدم الكبير في مجال توفير العلاج للبلدان الفقيرة، وذلك بفضل التضامن الدولي. وأضاف المصدر ذاته أن ما مجموعه 6،6 مليون شخص تم علاجهم مع متم 2010 في البلدان ذات الدخل المحدود والمتوسط، أي ما يفوق 22 مرة سنة 2001، موضحا أن هدف «الولوج العالمي» الذي تم تحديده في سنة 2010 مازال بعيد المنال وأنه، في ذلك التاريخ، ظل تسعة ملايين من ذوي المصل الإيجابي ينتظرون العلاج. واعتبرت الوثيقة أن «المكتسبات التي تم تحقيقها مهمة غير أنها هشة، ولم تصل إلى جميع المحتاجين» مضيفة أن هناك 10 ملايين شخص مازالوا ينتظرون تلقي العلاج، وأنه مقابل كل مريض يبدأ العلاج يصاب شخصان. وكان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قد اعتمد، أمس الثلاثاء، قرارا يدعو إلى الحفاظ على عمل دولي لمكافحة هذا الوباء.