أكد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق، أن العلماء كان لهم الشرف عبر التاريخ في لم الشمل بين أطراف عدة، وكانوا دائما الساهرين على تحقيق التوافق بين مختلف مكونات المجتمع. مشيرا خلال محاضرته الافتتاحية لأنشطة المقر الجديد لمركز الدرسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية الجمعة الماضية، في موضوع “أي سياسة للعلماء؟”، أن الفكر الإسلامي يعيش أزمة منذ القرن التاسع عشر تتمثل في الخصومة بين دعاة التقليد ودعاة الحداثة مما يتطلب إعادة تجديد العقل الإسلامي وتحقيق التوافق بين الطرفين. و أكّد الوزير أن العصر الحديث هو ثمرة البحث، أي البحث عن الحقيقة، وأن هذه الحقيقة هي جوهر الدين. واعتبر إنشاء مركز للبحث مشروع رباني لإسعاف الإنسان وتقريب الناس من الحقيقة والحق الذي هو الله. كما تحدث التوفيق عن قضية العلماء ودورهم في العصر الحاضر. وميز بين العلماء والمنتسبين للعلماء. وقال إن العالم يجب أن يتميز بالربانية والنموذجية حتى يقتدي به الناس وينصتوا إليه وتكون له مصداقية، وعليه أن يشتغل بالكلي في أمور السياسة ولا يتيه في الجزئي لأن المنبر ملك للجميع. وطالب بتفعيل مبدأ خدمة الناس بحيث يكون العلماء رواد العمل الاجتماعي وليس فقط منظرين له.