قال محمد الناجي مدير مهرجان «أوتار» بالرحامنة، إن مهرجان موازين يكتسي صبغة تجارية وأن منظموه ارتكبوا خطأ سياسيا وأضاف الناجي في حوار مع موقع «كود»، إن موازين لا يتموضع في منطق ثقافي وسياسي، بل هو منفصل عن ذلك تماما، ويشتغل بمنطق المقاولة الاقتصادية، التي تبقى مع ذلك غير واضحة. ولهذا يضيف الناجي ارتكب القائمون عليه هذا الخطأ الذي يعد سياسيا. والمشكلة مع ذلك أنهم يجلبون جزءا كبيرا من «رأسمالهم» لأسباب ثقافية، رغم أن منطلقاتهم اقتصادية. وفي سؤال لموقع «كود» الذي كان يحاور الناجي حول الثقافة والفنون وما إن كانت مهددة من خلال هذا المد المحافظ الذي برز بعد 20 فبراير بالمغرب؟ قال الناجي أنا آسف، لأني لم أر تيارا محافظا في احتجاج من هذا النوع، لقد نظمت عدة مهرجانات وأنا مقتنع أن الظرفية الراهنة غير مناسبة للاحتفال، بل للحوار والتفكير، وعلى الأقل في ما يتعلق بطبيعة التظاهرات الفنية والغاية منها. وقال أيضا «يسرني أن شبابنا لم ينسق إلى الانبهار بشاكيرا في السياق الحالي الذي ستغني فيه رغم أنه معجب بالفنانة! إنه تقدم وفعل يتميز بالوضوح وليس بالمحافظة». الشباب ليسوا ضد المهرجانات، إنهم ضد طريقة تنظيمها، وضد مضمونها حين لا ينخرط في منطق تطور مجتمعنا، وضد التبذير المجاني الذي يمكن أن ينتج عنها. وأردف الناجي قائلا إن إثارة النزعة المحافظة هنا هو خروج عن الموضوع، ومرة أخرى سيقحمون الإسلاموية التي تجاوزها الزمن !ثم قال إن مواجهة الظلامية تقتضي انتقادها وإسقاط الأقنعة عنها وتقويض خطابها وليس اللجوء إلى رقص البطن لمجرد الرغبة في التهرب ليس أكثر وبخصوص إلغائه لمهرجان «أوتار» بالرحامنة قال الناجي لقد أجل مهرجان أوتار بسبب الأحداث الحالية في المغرب والعالم العربي. وأضاف إنه من غير اللائق تنظيم احتفالات في وقت يواجه فيه مجتمعنا تحديات تهم مستقبله. وقال أنه اتخذ هذا القرار بشكل شخصي، باعتباره مديرا لهذا المهرجان وواضع تصوره. ولم يحدث أبدا يقول الناجي أن تعاملت مع الأوضاع ارتباطا بفؤاد عالي الهمة، الذي ترك له دائما حرية التصرف في ما يتعلق بهذا المهرجان. وقال يظهر لي أني برهنت على قدر كاف من الاستقلالية وهو ما يمنحني القدرة على التفكير بوعي في الأشياء، حيث اتخذت نفس القرار بالنسبة إلى مهرجان الصويرة «ربيع موسيقى الأليزي في وقت سابق».