أفاد المركز الفلسطيني للإعلام أن الشيخ يوسف جمعة سلامة، القائم بأعمال وزير الأوقاف والشؤون الدينية، حذَر من مغبة الاعتداء على المسجد الأقصى المبارك وتدنيسه. جاء ذلك في تصريح صحفي، تعقيباً على ما تناقلته وسائل الإعلام عن محاولات صهيونية للاعتداء على المسجد الأقصى المبارك، سواء بنسفه بالمتفجرات، أو بارتكاب مجزرة فيه، أو بتفجيره باستخدام طائرة شراعية بدون طيار، وقال إن هذه التقارير تدخل ضمن سلسلة المخططات والاعتداءات الصهيونية ضد المسجد الأقصى المبارك، مثل حريق المسجد الأقصى المبارك، ومذبحة الأقصى الشهيرة التي سقط فيها عدد من الشهداء، وحرق باب الغوانمة، وكذلك منع آلاف المصلين من الوصول للصلاة في المسجد الأقصى المبارك، وإغلاق كافة الطرق المؤدية إليه، وما تقوم به سلطات الاحتلال من حفريات تعمل على زعزعة أركانه، وتقويض بنيانه، في محاولة صهيونية لإقامة ما يسمى بالهيكل المزعوم، بدلاً من المسجد الأقصى المبارك. واعتبر الشيخ سلامة، أنه لا يحق لأي جهة التدخل في شؤون المسجد الأقصى المبارك والمقدسات الإسلامية، غير الأوقاف الإسلامية. ودعا جماهير شعبنا الفلسطيني إلى الالتفاف حول المسجد الأقصى المبارك وكافة المقدسات، وشد الرحال إليه، وإعماره دائماً، لحماية الأقصى من المؤامرات الخطيرة التي باتت تشكل ناقوس خطر حقيقي. وطالب سلامة منظمة المؤتمر الإسلامي بعقد مؤتمر قمة عاجل، كما طالب لجنة القدس، وجامعة الدول العربية، ومؤسسات ومراكز حقوق الإنسان وأحرار العالم بضرورة التحرك السريع والجاد لإنقاذ المسجد الأقصى المبارك من المؤامرة الصهيونية التي تعمل على تدميره، وإلغاء الهوية العربية الإسلامية. وكان وزير الأمن الداخلي الصهيوني تساحي هنغبي قد كشف النقاب عن أن مجموعات من المتطرفين الصهاينة أعدوا خطة لنسف المسجد الأقصى المبارك أو اغتيال شخصية إسلامية بارزة داخل المسجد الأقصى، وذلك من أجل تغيير الوضع السياسي في الكيان، لا سيما خطة الانسحاب الكامل من قطاع غزة وجزء من الضفة الغربية، مؤكداً أن لدى جهاز الاستخبارات الصهيوني أدلة تؤكد ذلك. وقال هنغبي، في مقابلة أجرتها معه القناة الثانية في التلفزيون الصهيوني، إن المعلومات المتوفرة حالياً تشير إلى وجود مخططات عملية لاستهداف الحرم القدسي الشريف. رافضاً الإدلاء بأي تفاصيل أخرى، لكنه أوضح أن هذه المخططات ترمي إلى إحباط خطة الانفصال عن الفلسطينيين وإلى إحباط المسيرة السياسية. وأضاف قائلاً: نشعر بأن مستوى التهديد على الحرم القدسي، بمعنى تنفيذ يهود متشددين ومتطرفين عملية، قد ارتفع في الأشهر الأخيرة وفي الأسابيع الأخيرة على وجه الخصوص، أكثر من أي وقت في السابق، وذلك من أجل قلب الأوراق وتغيير الوضع السياسي. وتابع: يوجد خطر بأن هناك من يرغب في استغلال المكان الأكثر حساسية والأكثر قدسية للمسلمين لتنفيذ عملية معادية أو المس بالموقع نفسه، بالمسجد أو بالمصلين، أملاً في أن يؤدي ذلك إلى سلسلة من الأحداث تقود إلى تقويض العملية السياسية (خطة الانفصال). ولدينا إثباتات تؤكد مخاوفنا، أي هناك نيات حقيقية تنتقل إلى الصعيد التنفيذي وليس أفكاراً فقط. وذكرت صحيفة هآرتس الصهيونية في عددها أول أمس أن المعلومات المتوفرة لدى أجهزة الاستخبارات تشير إلى نية عناصر يمينية متطرفة في ارتكاب اعتداء ضد المسجد الأقصى المبارك بواسطة طائرة صغيرة محملة بالمتفجرات أو اغتيال أحد رجال الدين البارزين في الحرم. ولم يستبعد الصهيوني المتطرف نوعام فيدرمان، الذي يعد من بين القيادات البارزة لليمين اليهودي المتطرف، أن يتم نسف المسجد الأقصى في الحرم القدسي من قبل المستوطنين، وذلك في ظل الوضع السياسي الذي يقوده الإرهابي شارون. وقال فيدرمان، لجريدة يديعوت أحرونوت الصهيونية: إنه لن يفاجئه حدوث أمر كهذا في ظل سعي الحكومة إلى تنفيذ ما أسماه الطرد الجماعي لليهود من المستوطنات. واعتبر أنه يجب أن لا يفاجئ أحد بقيام اليمين بتجاوز الخطوط الحمراء عندما تقوم الحكومة بتجاوز هذه الخطوط من خلال مخطط طرد اليهود من غوش قطيف في قطاع غزة. ويبدو أن اليهود الصهاينة يهيئون الرأي العام لارتكاب عدوانهم على المسجد الأقصى المبارك، متذرعين باليهود المتطرفين. إ.العلوي