أكدت صحيفة ''الديلي تليغراف'' البريطانية يوم السبت أن بريطانيا أعدت مجموعة عسكرية تضم 600 من أقوى المقاتلين من الفرقة الثالثة الملكية الموجودة في اسكتلندا لتكون على أهبة الاستعداد خلال 24 ساعة للقيام بمأمورية في شمال أفريقيا، و أوضحت بأن وزارة الدفاع قالت بأنه تم تحضير تلك المجموعة من أجل تنفيذ أعمال إنسانية وليس قتالية. وقد عادت الجريدة صباح الأحد 6 مارس 2011 فنشرت بأن ثمانية جنود يتبعون نفس الفرقة سالفة الذكر تم اعتقالهم من قبل رجال القبائل المعارضة للقذافي، لعدم معرفتهم لهم، في شرق ليبيا عندما كانوا في صحبة دبلوماسي بريطاني ينوى التحضير لزيارة دبلوماسي بريطاني أعلى منه مرتبة لإقامة علاقات دبلوماسية مع المعارضة الليبية وقد تم اقتياد الثمانية إلى مدينة بني غازي. ونشرت صحيفة ''الصاندي تايمز'' نفس الخبر. ورفض وزير الدفاع البريطاني ''وليام فوكس'' التعليق على تلك الأخبار، ونفى اعتزام بريطانيا إرسال قوات برية إلى ليبيا، لكنه أقر بوجود فريق دبلوماسي بريطاني صغير في بنغازي. وسبق خلال الأيام الماضية أن صرحت مصادر من دول غربية بأن تلك الدول تنوي فتح قنوات اتصال مع الثوار في شرق ليبيا. وحسب ملاحظين فليبيا ليست عضوا في الكومنولث البريطاني ولكنها عضو في الجامعة العربية والاتحاد المغاربي والمؤتمر الإسلامي وهذه المنظمات، حسب هؤلاء أولى من بريطانيا بالاتصال بالثوار الليبيين الذين يسيطرون على شرق ليبيا وتفقد أوضاعهم ومعرفة احتياجاتهم وتقديم مساعدات إنسانية لهم خاصة من الغذاء والدواء وربط علاقات معهم .إن تصرف بريطانيا بانزال دبلوماسيين في حماية عدد محدود من القوات الخاصة على ساحل برقة سرا يعد مغامرة غير مأمونة العواقب في ظروف مضطربة كالتي تعيشها ليبيا الآن ومع ذلك أقدمت عليها لضمان تحقيق مصالح اقتصادية للدولة مستقبلا عندما تستقر الأمور في ليبيا ويحل نظام سياسي جديد محل القذافي. ولاحظ هؤلاء أن الدول العربية عامة والمغاربية خاصة لها مصالح مؤكدة في ليبيا وفي حاجة الى علاقات جيدة مع أي نظام ليبي الجديد.