احتفت حركة التوحيد والإصلاح فرع تمارة خلال حفل فني نظمته مساء الأحد 27 فبراير 2011 بقاعة النخيل بالمدينة، بالطفلة إكرام الإدريسي التي أتمت حفظ القرآن الكريم وعمرها لم يتجاوز 11 سنة. وقدمت الحركة في احتفال فني بمناسبة ذكرى المولد النبوي يوم الأحد 27 فبراير 2011، جائزة تشجيعية للطفلة إكرام الإدريسي (المستوى السادس ابتدائي) التي أبهرت الحضور بهذا التتويج، وبقراءة جميلة أتحفت الحضور. وتفاعل الحاضرون الذين قدموا بكثافة لهذا الحفل قدر عددهم بحوالي 800 مشارك، تفاعلوا مع الفقرات الإنشادية المتميزة التي أدتها فرقة ''شذى البلابل'' القادمة من مدينة الرباط، والتي أمتعتهم بعدد من الموشحات الدينية في مدح خير الأنام. واستمع للحضور بقصيدة في مدح خير البرية، ألقتها الطفلة نهيلة وهي إحدى براعم مدينة تمارة. كما استمتع الحاضرون بقراءة عطرة من الذكر الحكيم للقارئ المغربي عبد الله آيت باسو والقارئ هشام العظيمي الذي مثل المغرب في عدد من الملتقيات الدولية الخاصة بالقراءة. وكان للحاضرين في الحفل الذي نظم تحت شعار قوله تعالى في سورة الأحزاب الآية 25 ''لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر''، موعد مع كلمة للأستاذ شفيق الإدريسي الواعظ بالمجلس العلمي للرباط، الذي أكد أن مناسبة هذا اللقاء هي استثنائية بامتياز لأنها تأتي في الشهر الذي ولد ومات فيه النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم. ونبه الإدريسي، إلى أن كلمة ''ذكرى'' تقابلها كلمة النسيان، بما تدل علي أننا ننسى النبي طول السنة ونتذكره في وقت محدد، وهذا أمر غير مقبول، حيث أن الحبيب المصطفى يجب أن يكون حاضرا في كل وقت وحين. وأكد الإدريسي، أنه من منطلق ما سبق، وجب الاحتفال بالمولد النبوي كل يوم وفي كل وقت، بتذكره والعمل بوصاياه، إتباع أوامره واجتناب نواهيه، وهذا هو الاحتفال الصحيح. واستدل الإدريسي في حديثه، بقولة للشيخ جنيد أبو محمد العراقي رحمه الله، الذي قال ''كل الطرق إلى الله موصدة، لكن طرق النبي صلى الله عليه وسلم هي الوحيدة السالكة والموصلة''، وهو ما يؤكده قوله تعالى ''لقد كان لكم في رسول الله إسوة حسنة''. وفي استعراضه لخصال الرسول الطاهر، انطلق الإدريسي من حديث أمنا عائشة رضي الله عنها حين قالت وهي تصف النبي ''لقد كان قرآنا يمشي'' و''كان خلقه القرآن''، بمعنى أن كل ما جاء في القرآن الكريم من أخلاق وقيم وحسن معاملة وطاعة، نجده في تصرفاته صلى الله عليه وسلم.