شهدت نهاية الأسبوع الماضي تنظيم أمسيات قرآنية وليالي ربانية، في عدة مدن مغربية تم الاحتفاء فيها بحملة القرآن وبقرائه وتوزعت فقراتها بين قراءات قرآنية شجية، وموشحات وأمداح دينية، وتم تكريم شيوخ كرسوا حياتهم لحفظ القرآن وتحفيظه للأجيال الناشئة . ففي مسرح محمد الخامس بالرباط، أعلن عن إحداث معهد للدراسات القرآنية، وبسلا كرم مهرجان نسائم رمضانية شيخ القراءات العشر بالمغرب محمد السحابي، وبتمارة وطنجة، أتحف قراء الحضور بقراءات شجية . وأعلن وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، عن إحداث معهد للدراسات القرآنية بتعليمات من الملك محمد السادس، قال إنه سيهتم بحفظ الإرث المغربي، والمتمثل في تلاوة القرآن بقراءاته العشر. كما تحدث التوفيق في ليلة القرآن، التي نظمت الخميس الماضي بمسرح محمد الخامس، عن الإقبال الذي وصفه ب العظيم من طرف المغاربة على تعلم القرآن وحفظه، موضحا أن الوزارة ستسعى في السنوات القادمة إلى مسايرة تعليم القرآن خارج المساجد والكتاتيب والمدارس العتيقة. كما تم خلال هذه الليلة، إجراء قرعة الحج لفائدة 70 من أئمة المساجد المرشحين للظفر بالمشاركة في مناسك الحج لهذه السنة، ممن توفرت فيهم شروط الأقدمية والاستحقاق، من أصل 700 إمام؛ موزعين على مختلف أقاليم المملكة. وشهدت هذه الليلة كذلك، تكريم شيخان من أعلام تحفيظ القرآن بالمغرب، حيث منحت الجائزة ل علي العلوي من أكادير، الذي تخرج على يده 2000 حافظ لكتاب الله، وعبد العالي رشيد من مراكش، والذي تخرج على يديه 1600 حافظ. وكان من بين الفقرات، عرض شريط وثائقي حول مؤسسة محمد السادس لنشر المصحف الشريف، وبسلا، قام كل من مجلس مقاطعة تابريكت-سلا والمجلس البلدي لمدينة سلا والمجلس العلمي المحلي بالمدينة، بتكريم شيخ القراءات العشر، المغربي محمد السحابي في إطار المهرجان الأول ل نسائم رمضانية الذي نظم الخميس الماضي بقاعة سينما هوليود. وفي كلمة له بالمناسبة، قال الشيخ محمد السحابي: إن للقرآن مكانة عظيمة، وجب معها العناية به من خلال حفظه وتلقينه وتدبره. ودعا كل الحاضرين، إلى تعليم أبنائهم القرآن، وربطهم به، لأنه مصدر الصلاح في الدنيا والآخرة. وعرفت الأمسية، تقديم قراءات متميزة لنخبة من القراء المتميزين، إضافة إلى مشاركة إنشادية لمجموعة الفرقان، التابعة لمعهد الإمام نافع. وتم عرض شريط وثائقي، للتعريف بالشيخ السحابي وتاريخه الطويل مع القرآن وقراءاته المتعددة، وبالجوائز التي حصلها في هذا الميدان وطنيا ودوليا. وبتمارة، نظمت حركة التوحيد والإصلاح، أول أمس السبت، بقصر النخيل بتمارة، أمسية قرآنية بمشاركة نخبة من القراء، تحت شعار الآية الكريمة: إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم، وعملا بقول رسوله صلى الله عليه وسلم خيركم من تعلم القرآن وعلمه. وجاءت هذه الأمسية كذلك، تزامنا مع ذكرى غزوة بدر، وافتتحت بكلمة لرئيس حركة التوحيد والاصلاح فرع تمارة، الذي أكد أن هذه المبادرة تأتي بهدف إحياء سنة التعاطي مع القرآن الكريم. وأشرف على تنشيط هذه الأمسية، الإعلامي القاسمي، مقدم برنامج منبر الشباب على القناة السادسة، والتي شارك فيها عدد من القراء المتميزين من الدارالبيضاءوتمارةوسلا. وبطنجة، أقامت جمعية العون والإغاثة، يوم الجمعة الماضي، بتنسيق مع المجلس العلمي لمدينة طنجة والمعهد النسوي أم المؤمنين، أمسية قرآنية في دورتها السابعة. وعرفت هذه الأمسية، تقديم ثلة من القراء المتميزين، وفقرات للسماع والمديح، إضافة إلى توزيع للجوائز على الفائزين في المسابقة التي نضمها في حفظ وتجويد القرآن الكريم المجلس العلمي المحلي لمدينة طنجة. وقد شهدت الأمسية في الختام، جلسة حوار وتواصل مع أربع أجنبيات، أشهرن إسلامهن مؤخرا (ثلاثة منهن إسبانيات والرابعة برتغالية)، وذلك لشرح المبادئ العامة للدين الإسلامي وتعريفهن أكثر بمبادئه السمحة، كما قدمت لهن نسخ من القرآن الكريم مترجمة إلى اللغتين الفرنسية والإنجليزية.