أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أنّ الولاياتالمتحدة تتواصل مع جماعات المعارضة الليبية التي تَسْعَى للإطاحة بالزعيم معمر القذافي. وقال كلينتون يوم الأحد 27 فبراير 2011 قبل توجُّهها إلى جنيف للاجتماع مع حلفاء أوروبيين ومبعوثين لبحث الوضع في ليبيا: "نتواصل مع العديد من الليبيين من أنماط مختلفة في الشرق حيث تتّجه الثورة غربًا إلى هناك أيضًا.. من السابق لأوانه معرفة ما الذي سيُفْضِي إليه الموقف". وأضافت: "قرار الأممالمتحدة هو رسالة لقذافي ومن حوله بأنَّهم سيحاسبون على الأفعال التي ترتكب والتي ارتكبت ضد الشعب الليبي". وتأتِي جولة كلينتون بعد يوم من موافقة مجلس الأمن الدولي بالإجماع على فرض حظر على سفر القذافي وتجميد أرصدته هو وأفراد أسرته. وأشارَت إلى أنّ الولاياتالمتحدة لا تتفاوض مع القذافي "نريده أن يرحل ونريده أن ينهي نظامه ويلغي المرتزقة والقوات التي لا تزال موالية له". ويقول مسئولون أمريكيون: إنّ جولة كلينتون تهدف لتنسيق ردّ الفعل الدولي إزاء الأزمة الليبية في ظلّ إصرار واشنطن على ضرورة أن يتحدث العالم "بصوت واحد" بشأن وقف العنف وتقديم القذافي للعدالة. ودعا القرار الذي تبنته دول المجلس المؤلف من 15 دولة إلى إحالة الحملة الدموية التي شنتها السلطات الليبية ضد المتظاهرين إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي للتحقيق وبحث إمكانية ملاحقة أي شخص يشتبه في ضلوعه في قتل مدنيين. ووجهت منظمات حقوقية وغيرها انتقادات لإدارة أوباما على بطء تحركها تجاه ما يجري في ليبيا أحدث دولة بالشرق الأوسط تَعمُّها اضطرابات واسعة واحتجاجات مناوئة للحكومة. لكن مسئولين بالبيت الأبيض قالوا: إنّ المخاوف على سلامة الأمريكيين في ليبيا خففت من رد فعل واشنطن تجاه الاضطرابات. وأعلنت واشنطن سلسلة من العقوبات على ليبيا يوم الجمعة بعدما غادرت عبارة وطائرة تحملان أمريكيين وآخرين الأراضي الليبية. وتدرس واشنطن خطوات منها فرض عقوبات وفرض منطقة "حظر طيران" في محاولة لوقف القمع الذي يرتكبه القذافي ضد الاحتجاجات المناهضة لحكمه والتي قدر دبلوماسيون عدد قتلاها بنحو ألفي شخص خلال أسبوعين.