أفاد بلاغ للجمعية المغربية لطب الكلي أن حوالي 3000 حالة للقصور الكلوي المزمن تسجل سنويا بالمغرب، أي بمعدل 110 حالة جديدة بالنسبة لكل مليون مواطن. ولمساءلة هذا الداء الذي يعتبر مشكلا حقيقيا للصحة العامة بالمغرب نظمت الجمعية مؤخرا بمراكش يوما للتحسيس والتفكير بتعاون مع مختبرات، لاروش، ناقش فيه خبراء مغاربة وأجانب سبل تحسين التكفل الطبي بالمضاعفات الناجمة عن القصور الكلوي المزمن بالمغرب. وقد عرف عدد المرضى المتكفل بهم ارتفاعا ملحوظا منذ إنشاء أول مركز لتصفية الدم سنة .1980 كما تزايد عدد المراكز المتخصصة في هذا المجال حيث تم إحداث 85 مركزا عبر أنحاء المملكة بفضل الجهود المتضافرة للوزارة والمراكز الاستشفائية الجامعية والجمعيات والتعاضديات. ودعت الجمعية في بلاغها إلى مضاعفة الجهود لتغطية شريحة واسعة من السكان لاتتمكن من الحصول على العلاج لأسباب اقتصادية، مشيرة إلى أن المرضى بالقصور الكلوي المزمن يكونون عرضة لأمراض مزمنة أخرى تضاعف من معاناتهم مثل داء التهاب الكبد الفيروسي س . وفي هذا الصدد شددت الجمعية على ضرورة أن يبدأ التكفل الطبي بحالات الإصابة بالقصور الكلوي المزمن قبل الوصول إلى مرحلة تصفية الدم مؤكدة أهمية الوقاية والعمليات العلاجية التي من شأنها تأخير بروز المضاعفات وحماية الوظائف الكلوية. و م ع