وصل عدد المستفيدين من عمليات زرع الكلي، بالمستشفيات الجامعية بالدارالبيضاء والرباط، إلى أزيد من 200 شخص.. وأفاد بلاغ لوزارة الصحة، بمناسبة اليوم العالمي للتعريف بأمراض الكلي، الذي يصادف 11 مارس من كل سنة، أنه، بهدف توفير عرض صحي متكامل للتكفل بمرضى العجز الكلوي المزمن، تعمل وزارة الصحة، في إطار مخطط 2008-2012، على تطوير زراعة الكلي بالنسبة للأطفال، وكذا تأهيل الفرق المتعددة التخصصات في عملية زرع الكلي بالمركزين الاستشفائيين بفاس ومراكش، بالإضافة إلى إنشاء بنوك للأنسجة بكل من الدارالبيضاء والرباط. وأضاف البلاغ ذاته، الذي توصلت "المغربية" بنسخة منه، أنه سيجري، خلال سنة 2010، إطلاق برنامج وطني لتشجيع التبرع بالأعضاء، مشيرا إلى أنه ستنظم، خلال هذا اليوم، عبر أقاليم وعمالات المملكة، ندوات ولقاءات تحسيسية حول العجز الكلوي المترتب عن مرض السكري، تؤطرها المديريات الجهوية لوزارة الصحة، بشراكة مع الجمعية المغربية لطب الكلي. ويحتفل المغرب باليوم العالمي للتعريف بأمراض الكلي، اليوم الخميس، تحت شعار "مرضى السكري... حافظوا على كليكم"، من أجل التحسيس والتوعية بوسائل الوقاية والعلاج المتاحة لمرضى السكري ومرضى القصور الكلوي المزمن. يذكر أن وزارة الصحة اعتمدت، حسب البلاغ، خلال السنة الماضية، اتفاقية شراكة مع القطاع الخاص لرعاية المرضى بالقصور الكلوي المزمن المسجلين في قوائم الانتظار. وتساعد عمليات زرع الكلي، حسب خطة الصحة 2008-2012 لوزارة الصحة، على إطالة عمر المرضى، وتحسين جودة حياتهم، وتعد العلاج الأقل كلفة، والحل الأمثل من حيث الفعالية والراحة والكلفة، لكنها مع الأسف تبقى محدودة في المغرب. وأوضحت الخطة ذاتها، التي حصلت "المغربية" على نسخة منها، أنه ينتظر في الوقت الراهن تقوية المركزين الموجودين بالدارالبيضاء والرباط، وإحداث مركزين جديدين بفاس ومراكش، وتطوير عمليات الزراعة بالنسبة للأطفال، وتطوير الزراعة من خلال الأشخاص المتبرعين المتوفين. وأكدت الخطة أن تحقيق الأهداف المرسومة بإنجاز 30 عملية زرع كل سنة لكل فريق أمر ممكن، مشددة على ضرورة توفير الموارد البشرية، من أجل ضمان وتيرة إنجاز سنوية تتمثل في إنجاز أكثر من 5 عمليات زرع لكل فريق، خلال الخمس سنوات المقبلة، حتى يتسنى الرفع من وتيرة الإنجاز لتحقيق نشاط قد يصل إلى 50 عملية زرع كل سنة لكل فريق. ولتطوير زرع العضو مع الاستئصال من متطوع متوف، سيشرع حسب الخطة، في برنامج استئصال الأعضاء من الأشخاص في حالة وفاة سريرية على مستوى محور الدارالبيضاء والرباط، وتبسيط النصوص القانونية لاستئصال الأعضاء من شخص في حالة وفاة سريرية، بواسطة إجراء تعديل على مستوى القانون، بالتشاور مع المجلس الاستشاري لزراعة الأعضاء والأنسجة، ووضع برنامج لتشجيع التبرع بالأعضاء، بواسطة تحسيس السكان عبر وسائل الإعلام ومنابر أخرى (جامعات ومساجد..).