دعا المؤتمر ال85 لضباط اتصال المكاتب الإقليمية العربية الأمتين العربية والإسلامية إلى التصدى لكل محاولات الكيان الإسرائيلي للتسلل إلى الأسواق العربية عبر وسائل التزوير والتحايل والتهريب.وأكد المؤتمر، في بيان صدر في ختام أشغاله الأسبوع الماضي بدمشق، إن هذا التصدي يعد مسؤولية وأمانة تقع على عاتق الجميع دون استثناء من أجل حماية مصالح الأمتين العربية والإسلامية ونصرة الشعب الفلسطيني في القدس والأراضي العربية المحتلة. وأكد المشاركون في المؤتمر تمسكهم بمبادىء وأحكام المقاطعة العربية ضد إسرائيل واتخاذ إجراءات فاعلة للضغط عليها اقتصاديا لإجبارها على الالتزام بقرارات الشرعية الدولية. وشدد المؤتمر على أهمية دور المقاطعة في هذه المرحلة الدقيقة من الصراع العربي الإسرائيلي، باعتبارها شكلا من أشكال المقاومة المشروعة المستندة إلى أحكام القانون الدولي وتسهم في ردع العدوان الإسرائيلي وكبح جماح إجرامه. وأدان المؤتمر بشدة ما قامت به الحكومة الإسرائيلية، مؤخرا، من سن قوانين واتخاذ إجراءات عنصرية، من بينها ما يسمى ''قانون الولاء'' الذي يستهدف المواطنين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة عام 1948 ويهدد وجودهم وحقوقهم التاريخية. وجدد تأكيده على أن السلام العادل والشامل لا يتحقق إلا بالانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي العربية المحتلة إلى خط الرابع من يونيو عام 1967 ، بما في ذلك الجولان العربي السوري المحتل والأراضي التي ما زالت محتلة جنوب لبنان، وإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية طبقا لمبادرة السلام العربية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة. وحمل المؤتمر الحكومة الإسرائيلية مسؤولية توقف وإفشال المفاوضات الفلسطينية- الإسرائيلية المباشرة التي أطلقها الرئيس الأمريكي باراك أوباما في الثاني من شتنبر الماضي نتيجة لاستمرارها في سياستها الاستيطانية غير المشروعة. وحذر من التداعيات الخطيرة لهذه السياسة الإسرائيلية على عملية السلام، مؤكدا أن استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية المباشرة يتطلب الوقف الكامل للاستيطان في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة بما في ذلك مدينة القدسالمحتلة. وكان المؤتمر قد ناقش، على مدى ثلاثة أيام، العديد من القضايا والمواضيع التي تم اعتمادها من قبل المشاركين، والمتعقلة بالمبادىء العامة للمقاطعة وأوضاع الشركات العربية والأجنبية المعروضة للنظر في رفع الحظر عنها أو في حظر التعامل معها لقيامها بتسريب البضائع الإسرائيلية إلى الأسواق سواء العربية أو الاجنبية.