كشفت النسخة الإلكترونية لصحيفة ''هآرتس'' العبرية، يوم الأربعاء 27 أكتوبر 2010، النقاب عن قيام شخصيات رفيعة المستوى في السلطة الفلسطينية بإلقاء محاضرات أمام ضباط وجنود من جيش الاحتلال الصهيوني، ورجال مخابرات سابقين وصحفيين، إلى جانب رئيس مجلس المستوطنات في الضفة الغربية ''داني ديان''، وذلك في إحدى قواعد جيش الاحتلال في الضفة. وأوضحت الصحيفة، أن الهدف من هذه المحاضرات التي ينظمها جيش الاحتلال و''الإدارة المدنية'' في الضفة هو ''إطلاع المشاركين على التغيرات التي شهدتها الضفة الغربية في السنوات الأخيرة، والتوضيح للجنود التعقيدات التي يمكنهم مواجهتها أثناء عملهم في مناطق مأهولة بالسكان الفلسطينيين، في حال عودة الجيش ''الإسرائيلي'' للنشاط داخل مدن الضفة الغربية''. وأشارت إلى اشتراك بعض من قيادات المستوطنين في هذه المحاضرات، كما جرى في منطقة نابلس، عندما حضر إلى جانب الضباط والجنود الصهاينة رئيس مجلس مستوطنات ''بن يامين''، وكذلك اشتراك زعماء للمستوطنين في المحاضرة التي تم عملها في منطقة الخليل. وذكرت صحيفة ''هآرتس'' في سياق حديثها عن هذه الظاهرة التي وصفتها ب''غير المسبوقة'' بين السلطة الفلسطينية والكيان الصهيوني، حتى قبل اندلاع انتفاضة الثانية في العام 2000 ''أن التنسيق الأمني بين السلطة و''إسرائيل'' في تطور دائم، وأن الجهتان يتبادلان المعلومات، والسلطة الفلسطينية تسلم لإسرائيل كافة الأسلحة التي تقوم بمصادرتها''. وقالت الصحيفة إنه ''على الرغم من هذا التعاون، قام جيش الاحتلال ''الإسرائيلي'' بتدريب عسكري في الأيام الأخيرة فحواه تدهور الأوضاع في الضفة الغربية، واحتمالية قيام أجهزة الأمن الفلسطينية بتوجيه أسلحتها لجنود جيش الاحتلال''. وأشارت إلى أن المسؤولين الفلسطينيين طلبوا بقاء شخصياتهم مجهولة، خوفاً من تعرض وضعهم الشخصي للضرر.