اعترفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن جنديا صهيونيا انتحر أمس الأول في القاعدة التي يعمل فيها، وبهذا يصل عدد الجنود المنتحرين إلى ستة منذ بداية العام الجاري . وعثر أصدقاء الجندي عليه وقربه سلاحه الشخصي، ولم تعرف أسباب انتحار الجندي، وقد شرعت الشرطة العسكرية بالتحقيق بالحادث . وقال ضابط كبير في الشرطة العسكرية إنه منذ بداية العام، وخلال الأسابيع الخمسة الأخيرة، وقعت ست عمليات انتحار، ووقعت في شهر يناير وحده خمس عمليات انتحار جنود في وحداتهم العسكرية أو في أماكن أخرى، واعتبر الأمر مؤلما جدا. وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن جميع عمليات الانتحار لا تعود أسبابها لمشاكل متعلقة بالخدمة في الوحدات العسكرية بل لمشاكل أخرى. وقال الضابط المذكور "على الأقل في ثلاث عمليات انتحار تعود الأسباب إلى خيبة أمل من علاقات غرامية". ووقع حادث لأسباب اقتصادية ووقع حادثان لأسباب شخصية لا علاقة لها بالخدمة العسكرية. وأضاف الضابط أن الشرطة العسكرية تجري تحقيقات بجميع حوادث الانتحار بهدف فهم الأسباب الحقيقية. وقال الضابط إنه "وقعت 24 عملية انتحار جنود طوال العام الماضي، أما الآن وخلال خمسة أسابيع فقط، وصل عدد الجنود المنتحرين إلى ستة، الأمر الذي يثير القلق، وذلك بغض النظر عن الأسباب، حيث أن نسبة الانتحار هذه هي ضعف عمليات الانتحار في صفوف الجنود خلال العام 2002". وقد واصلت سلطات الاحتلال الصهيوني عملياتها ضد الفلسطينيين وهدمت 81 منزلا في الضفة الغربية وقطاع غزة. وأوضحت مصادر أمنية فلسطينية وشهود أن جنود الاحتلال دمروا ثمانية مساكن أثناء توغل في مدينة رفح ومخيمها جنوبي قطاع غزة. وأنكر متحدث عسكري صهيوني هذه العملية، وزعم أن قوات الاحتلال هدمت جدارا واحدا كان فلسطينيون مسلحون يختبئون وراءه لإطلاق النار على الجنود. وأفادت مصادر صهيونية أن عبوة ناسفة انفجرت بالقرب من دورية تابعة للجيش الصهيوني كانت في طريقها بالقرب من مستوطنة "نافيه دكاليم" في مدينة "خان يونس" في قطاع غزة. وزعمت المصادر الصهيونية أن الانفجار لم يوقع إصابات فى الأرواح ولا أضرارا في الممتلكات. كما أشارت المصادر إلى أن قذيقة هاون سقطت في قاعدة للجيش الصهيوني جنوب قطاع غزة، وفي هذه العملية أيضا زعمت المصادر الصهيونية أنه لم تقع إصابات في الأرواح أو أضرار في الممتلكات. وفي وقت سابق نسفت قوات الاحتلال بالمتفجرات في مدينة "نابلس" بالضفة الغربية منزلي اثنين من رجال المقاومة الفلسطينية استشهدا قبل يومين في هجوم على موقع عسكري صهيوني بالمدينة، وهو الهجوم الذي قتل فيه جنديان صهيونيان. كما اجتاحت قوات الاحتلال مخيم "خان يونس" للاجئين الفلسطينيين تدعمها الآليات العسكرية وسط إطلاق كثيف للنيران، ودمرت ثمانية منازل أربعة منها خالية. ويندد الفلسطينيون ومنظمات حقوق الإنسان بهدم المنازل باعتبارها سياسة عقاب جماعي. وتقول قوات الاحتلال إن هذا الإجراء ضروري لردع أي هجمات في المستقبل ضد أهداف صهيونية. يذكر أن الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات رحب باستئناف الاتصالات على مستوى عال بين الفلسطينيين والصهاينة وقال للصحفيين من مقره المحاصر في مدينة رام الله إن لدى القيادة الفلسطينية قرارا باستئناف المحادثات مع الصهاينة, وأضاف: "إننا مستعدون لإجراء محادثات ما دام ذلك قد يوصلنا إلى السلام وتطبيق قرارات الشرعية الدولية". لكن عرفات لم يشر مباشرة إلى الأنباء التي تحدثت عن عقد لقاء بين الإرهابي شارون ورئيس المجلس التشريعي الفلسطيني "أحمد قريع" الأربعاء الماضي. وكالات