تعرضت قوات الاحتلال الغربية التابعة لحلف الناتو في أفغانستان لنكسة عسكرية جديدة على يد قوات المقاومة الافغانية بقيادة حركة طالبان.فقد اعلن مسؤولون يوم الاثنين ان تسعة جنود امريكيين والعديد من المسلحين قتلوا عندما اقتحم مسلحون موقعا نائيا في افغانستان في عملية تعتبر من اكثر الهجمات دموية التي تتعرض لها القوات الغربية منذ سنوات. واصيب 15 جنديا واربعة جنود افغان في الهجوم الذي وقع الاحد في ولاية كونار الجبلية شمال شق افغانستان، حسب ما صرح الجيش ومسؤولين غربيين لفرانس برس. وفي محاولة للتقليل من أهمية الخسائر التي تكبدتها القوات المتحالفة، ادعى متحدث باسم قوات الاحتلال التي تسمى بالقوة الدولية للمساعدة على احلال الامن في افغانستان ايساف لوكالة فرانس برس ان القتال الذي استمر ساعات وشاركت فيه مقاتلات، منع المسلحين من السيطرة على القاعدة، مؤكدا ان الخسائر بين صفوف المتمردين جسيمة. واكد الكابتن مايك فيني المتحدث باسم ايساف ان الهجوم كان منظما بشكل جيد، مضيفا لقد كان هجوما شرسا. وقاومت القوات المتواجدة في الموقع بشدة للحيلولة دون سيطرة المتمردين على الموقع. واضاف ان ما بين 100 و150 جندي من القوات الافغانية والدولية تحركوا باتجاه الموقع القريب من قرية وانات قبل اقل من اسبوع على الهجوم. ومعظم جنود قوات الاحتلال البالغ عددهم نحو70 الف جندي هم من الامريكيين وينتشرون في افغانستان تحت غطاء مساعدة الحكومة على مقاومة الثورة التي تقودها حركة طالبان التي اطيح بها من السطة في اواخر عام 2001 أثر الغزو الامريكي. ويعد الهجوم الذي وقع في كونار من اكثر الهجمات دموية التي تتعرض لها القوات الدولية في افغانستان منذ اواخر .2001 وفي يونيو2005 اسقط الثوار مروحية من طراز تشينوك في كونار بعد اطلاق قذيفة صاروخية عليها مما ادى الى مقتل 16 جنديا امريكيا. وفي سبتمبر 2006 قتل 14 جنديا بريطانيا في تحطم طائرة تجسس من طراز نمرود في ولاية هلمند جنوب افغانسان. وقتل جندي اخر من قوات الاحتلال في افغانستان الاحد في انفجار قنبلة في هلمند، حسب ما اعلن التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة. ولم يكشف عن هوية الجندي. وبهذا يرتفع رسميا الى 133 عدد الجنود الاجانب الذين قتلوا في افغانستان هذا العام وسط تزايد حدة الثورة. وفي ولاية اوروزغان قتل 24 افغانيا الاحد عندما فجر انتحاري نفسه في سوق مكتظ، حسب الشرطة. والاثنين صرح الجنرال محمد حسين انديوال لوكالة فرانس برس قتل ستة حراس امن يعملون لحساب شركة يو اس بي آي الامنية امنية خاصة ومقرها الولاياتالمتحدة في انفجار قنبلة زرعت على جانب الطريق في عربتهم في جنوبافغانستان. كما اصيب حارسان اخران في الهجوم بالقرب من بلدة غيريشك. ودمرت آليتهم.