انتخب أوس الرمال، صبيحة يوم الأحد 19 شتنبر 2010 بمكناس، مسؤولا لحركة التوحيد والإصلاح بالجهة الكبرى للقرويين، فيما انتخب عبد الجليل الجاسني يوم الأحد 19 شتنبر 2010 بالدارالبيضاء، مسؤولا للحركة بجهة الوسط لولاية ثانية، وذلك خلال الجمعين العامين الجهويين الرابعين، اللذين انعقدا يومي السبت والأحد 18 19 شتنبر 2010 بمكناس والدارالبيضاء. وفي السياق ذاته، صادق المؤتمرون للجهة الكبرى للقرويين على مولاي أحمد العابدي، نائبا للمسؤول، كما انتخب مندوبو الحركة بالجهة نفسها، أعضاء المكتب التنفيذي الجهوي الجديد، الذي ضم كلا من عبد العزيز بومارت، وأمينة بلبشير، وعبد الرحمان الأحمدي، وأحمد أبرومي، وعيسى لبعير. كما تم انتخاب مولاي احمد صابر الإدريسي، نائبا لمسؤول الحركة بجهة الوسط، فيما تزال الأشغال متواصلة إلى حدود كتابة هاته السطور للمصادقة على باقي أعضاء المكتب التنفيذي الجهوي، والتصويت على أعضاء مجلس الشورى ممثلين للجهة ذاتها. وشهد المؤتمر بمكناس، عرض التقرير الأدبي والمالي والمصادقة عليهما تحت إشراف رئيس الحركة، المهندس محمد الحمداوي، ونائبه الثاني امحمد الهلالي. وشدد الحمداوي على ضرورة مساهمة الحركة في ترشيد التدين، وتعزيز سمو المرجعية الإسلامية في قضايا الهوية والقيم، واعتبر، خلال الجلسة الافتتاحية للجمع العام للجهة الكبرى للقرويين، عشية أول أمس السبت بقاعة الإسماعيلية الهديم بمكناس، أنه لن يتم أي إصلاح أو استقامة أو نهضة أو فلاح، إذا لم تستطع الحركة أن تمكن المجتمع من كل ما تؤمن به من قيم، وركز رئيس الحركة، في كلمته، على حاجة المغاربة وحاجة المغرب إلى حركة إسلامية وسطية معتدلة تنهض برسالة الدعوة ووظيفة الإصلاح، في عملية التدافع الجارية حول الهوية والقيم، ووقف على عدد من الأمثلة التي أخذت فيها الحركة المبادرة للتدافع حول الهوية والقيم، وعلى وجه الخصوص؛ قضية سمعة المغرب اليوم، التي سبق للحركة أن طرحتها بطريقة استباقية قبل سنتين، ودعت إلى تحميل جميع الجهات مسؤوليتها، واعتبار هذه القضية قضية الجميع، فخاطبت العلماء، والمثقفين، والمفكرين، وقادة الرأي، والهيآت ومؤسسات المجتمع المغربي، لأن قضية سمعة المرأة حسب المتحدث نفسه هي قضية سمعة المغرب وحضارته ومكانته. ومن جهته، اعتبر الدكتور أوس الرمال، مسؤول الجهة الكبرى للقرويين، أن من مميزات الحركة، أنها قامت على عاتق شباب شعروا في يوم من الأيام بمسؤوليتهم في المساهمة في نشر التدين، واختيار منهج الوسطية والاعتدال، والآن - يضيف أوس - نقترب يوما بعد يوم من هذا المنهج الذي يقتضي التوازن في كل شيء، ودعا أوس إلى الوفاء لرسالة ومهج الحركة. وشهدت الجلسة الافتتاحية، عرض شريط تعريفي بأنشطة الحركة بالجهة خلال المرحلة السابقة، كما تخللت الجلسة وصلات إنشادية، وكلمات باسم منتدى الكرامة لحقوق الإنسان، وأخرى باسم المبادرة المغربية للدعم والنصرة، بالإضافة إلى كلمات باسم الحركات الإسلامية بمكناس، وباسم اللجنة الجهوية الممثلة لجمعيات العلماء بالمغرب. وبمدينة الدارالبيضاء، عرفت بداية أشغال المؤتمر، أول أمس السبت، مناقشة والمصادقة على التقريرين الأدبي والمالي بالإجماع، بعد عرضهما أمام المؤتمرين، وتناول التقرير الأدبي عددا من الأنشطة المنجزة في إطار الأهداف المرسومة. وتميزت الجلسة الافتتاحية التي احتضنها مسرح محمد السادس بحضور شخصيات إسلامية وازنة، كما عملت فرقة السلسبيل للإنشاد على تقديم وصلات إنشادية. واختار المنظمون عرض شريط تعريفي بالحركة ، يظهر مدى التطور الذي عرفتها خلال السنين الماضية، وتقديم شهادات من عدد من المتتبعين والفاعلين الجمعويين والإعلاميين في الداخل والخارج. وأبرز عبد الجليل الجاسني، خلال كلمة له، قدمت بالمناسبة دور التغيير الذاتي من أجل التغيير في المجتمع، فيما ألقى المقرئ الإدريسي أبو زيد كلمة مؤثرة، أشاد فيها بجهود الحركة على مدى ثلاثين سنة الماضية، مذكرا بظروف التحاقه بها وبجهود أحد المربين وتوفيره المناخ المناسب من أجل الاهتمام بقضايا الأمة الكبرى، بدل الاهتمام بسفاسف الأمور. ولم يفت المقرئ الإدريسي الفرصة للحديث عما تعانيه القضية الفلسطينية، في ظل المنعطف الخطير الذي تمر منه. ومن جانبه، تحدث الدكتور عز الدين توفيق عن سعادته بتواصل الأجيال والجو الأخوي الذي ساد أشغال المؤتمر، وأضاف أن الإنسان لو استقبل من الأمر ما استدبر، لكان قد فعل أفضل الأعمال وأرشدها، والإنسان مدعو لاغتنام الفرص والاستفادة مما تبقى من العمر حتى يلقى الله. يشار إلى أن جهة الجنوب (ورزازات، تارودانت، تيونيت، أكادير، طانطان، السمارة، طرفاية، العيون، بوجدور، الداخلة، لكويرة)، وجهة الشمال الغربي (طنجة، تطوان، العرائش، القنيطرة، الرباط)، سيعقدان جمعهما العام على التوالي؛ أيام 23 24 شتنبر الجاري، و2 3 أكتوبر القادم.