دعا محمد الحمداوي رئيس حركة التوحيد والإصلاح أعضاء مكاتب مناطق الحركة بجهة الوسط في أفق ختم المرحلة التنظيمية الحالية، والانتقال إلى المرحلة المقبلة، إلى استحضار الانجازات في مرحلة تسليم القيادة، وتشخيص الاختلالات بموضوعية، مؤكدا في لقاء تواصلي حضره حوالي 120 مشاركا في إطار الملتقى الرابع لمكاتب المناطق بجهة الوسط الذي انعقد بالمقر الجهوي بالدار البيضاء يومي السبت والأحد 3 و4 أبريل 2010، على ضرورة أن يحضر في تشخيص المرحلة خطاب نفس الإرادة القوية لمواجهة التحديات، وأن تكون رافعة البناء هي نجاحات المرحلة. من جهة أخرى أوضح محمد عز الدين توفيق عضو المكتب التنفيذي للحركة، أن منظومة التربية والتكوين التي يجري إعدادها، تريد بها الحركة الانتقال إلى طريقة جديدة في العمل التربوي أشمل وأكثر استيعابا وإشرافا للمستقبل، وذكر في كلمته مسوغات هذه المنظومة ومراحل إعدادها وغاياتها الكبرى. فيما تناول منسق مجلس الشورى عبد الرحيم البوشيخي بعض المستجدات التنظيمية، ومتطلبات الإعداد التنظيمي للجموع العامة الانتخابية التي ستنظمها حركة التوحيد والإصلاح في غضون السنة الجارية. وناقشت أشغال ملتقى مكاتب المناطق الاستعداد للمستحقات القادمة ضمن الولاية التنظيمية الحالية، محطة رمضان، الصيف والمخيمات، وتنظيم الجموع العامة لاختيار المندوبين، ثم الإعداد التنظيمي لختم المرحلة والجمع العام الجهوي. وفي توجيه لحسن اختتام الأعمال، تناولت غيثة برشيدا، دواعي ختم مرحلة بنفسية الإقبال من جديد على مرحلة أخرى، مذكرة في ذلك بأخلاق ضرورية استنبطت قواعدها العامة من فريضة الصلاة في حفظ الانتظار، استنادا إلى أن الخروج من الصلاة يكون دائما بنفسية انتظار صلاة أخرى. وذكرت نائبة مسؤول العمل التلاميذي الجهوي أن من قواعد حفظ هذا الانتظار: حفظ التطهر، وحفظ الوجهة، وكذا حفظ الرغبات (حوافز المؤمن)، وحفظ الطاقات والقدرات، ثم حفظ المصلى (المكان والأجواء)، ارتكازا إلى قوله صلى الله عليه وسلم ما زال العبد في صلاة ما زال في مصلاه ينتظر الصلاة. مشددة على أن صدق الانتظار في حسن الاستعداد للمستقبل. من جهة أخرى، وقف مولاي أحمد صبير الإدريسي في موضوع الأقصى ودور الحركة الإسلامية المطلوب، عند العلاقة بالأقصى ومفهوم نصرة القضية الفلسطينية (التأييد، المؤازرة، الحماية، مساندة الحق منع الظلم ودفعه إذا وقع..)، مستحضرا مستويات النصرة في مشروع حركة التوحيد والإصلاح، وحددها في المستوى التصوري، من خلال حضور القضية الفلسطينية في الأوراق التصورية والتنظيمية، والحسم في مركزيتها، مع الاستعداد الدائم للدفاع عن هذا الخيار، وعلى المستوى الواقعي عبر تبني خيار النصرة على مستوى الخطاب، ثم متابعة كل مستجدات القضية، الحضور الميداني اليومي لكل الأنشطة الداعمة للقضية..، ثم على المستوى التربوي الدعوي، عن طريق ما أسماه مسؤول حركة التوحيد والإصلاح بمنطقة سيدي عثمان بالتربية على الحياة بقضايا الأمة، وتضمين القضية في آلية التعاون على الطاعات، ثم إعداد الرواحل وحملة المشروع وفق برامج ومخططات، مع حضور القضية في الخطاب الدعوي. فيما وجه الحسين الحنصالي نائب مسؤول حركة التوحيد والإصلاح بجهة الوسط، في الكلمة الافتتاحية للملتقى (دورة الاستقامة)، الذي نظم تحت شعار قوله تعالى فلذلك فادع واستقم كما أمرت إلى أسباب نيل الاستقامة، مشيرا إلى أن التوفيق للاستقامة لا يتم إلا بقبول العمل وفق شروط استصغار العمل وعدم العجب به، والخوف من رد العمل وعدم قبوله، وكذا الرجاء وكثرة الدعاء وكثرة الاستغفار.. واعتبر عبد الجليل الجاسني مسؤول المكتب التنفيذي الجهوي لحركة التوحيد والإصلاح بجهة الوسط، أن تنظيم هذا الملتقى يأتي في ظل الديناميكة والحركية المكثفة التي تعيشها الجهة والحركة بصفة عامة استعدادا للمرحلة القادمة والتحسيس بضرورة ختم الأعمال والبرامج لهذه المرحلة بجودة عالية واتقان ، مشيرا إلى ذلك تم في جو من المسؤولية والشعور المتواصل بالصف المرصوص والتواصل القوي بين قيادات الحركة وطنيا وجهويا وقيادات مكاتب المناطق . يذكر أن ملتقى المناطق محطة سنوية، وقد حددت أهداف الدورة الرابعة في تحقيق التواصل بين القيادات الجهوية والوطنية، والتحسيس بدور حسن الخاتمة في إحسان الأعمال وتجويدها، وكذا التدريب على عمل الفريق، والاستعداد للمرحلة القادمة.