ذكر محمد الحمداوي رئيس حركة التوحيد والإصلاح بأن رسالة الحركة وهدفها وطموحها، عمل طبيعته إسلامي وخصوصيته تجديدي وقضيته إقامة الدين وإصلاح المجتمع، وأشار إلى أنه لا يمكن أن يكون المسلم رساليا ولا يمكن أن يقوم بمهمته في هذا الواقع دون وعي باللحظة الحضارية التي تعيشها الأمة، معتبرا أن هذا التشخيص أمر أساسي لكل حامل رسالة. ووقف الحمداوي، أمام أزيد من 120مستفيدة من نساء الحركة بجهة الوسط (البيضاء ونواحيها) في إطار فعاليات الملتقى النسائي الجهوي الثالث (دورة الاستقامة)، عند التحولات التنظيمية على إثر اعتماد المنهج الرسالي الداعي إلى الانفتاح، مضيفا أن الحركة حينما تحولت إلى الرسالية أصبحت القضية والرسالة هي الإنسان، ووضح رئيس الحركة أن الانفتاح تدافع مطلوب أن تحضر فيه الفاعلية، التي هي محصلة للاستيعاب الجيد والانخراط الذاتي بما يتوجه نحو إيمان قوي، واعتزاز بالانتماء، وأمل في الإنجاز. وفي عرضه بالملتقى الذي نظم تحت شعار الاستقامة التزام ووفاء انطلاقا من قوله تعالى (فلذلك فادع واستقم كما أمرت) يومي السبت والأحد الماضيين، وقف الحمداوي عند معوقات الاستيعاب، وحددها في الارتهان لمنجزات مرحلة التأسيس، وآفات النقد من أجل النقد، ثم ظهور الأعراض الجانبية والدعوة إلى التراجع، وكذا عطاء الجماعة واسترخاء الفرد. من جهتها أكدت فاطمة النجار عضو المكتب التنفيذي الجهوي للحركة في عرضها على خطى الاستقامة، على أن الإنسان يوم وجد رسم له خط الوصول إلى الفلاح والسلامة سمي بخط الاستقامة التي هي جمع الدين كله أو الصراط المستقيم لكي يصل إلى بر الأمان، مشيرة إلى أن الخطى على طريق الاستقامة يبدأ من معرفة البداية والنهاية، في ظلال مسيرة الأعمال والقلوب نحو النور التام، مؤكدة على ضرورة التدرب على تركيب العمر على محطات النور، لأن الطريق إلى النور استقامة، والاستقامة على الطريق تورث البصيرة، داعية في ذلك إلى الاستقامة على وصل القلوب والأفكار والحياة وتثبيتها على مصادر هذا النور، واستواء إرادة طلب الاستواء على العدل. فيما تناولت عزيزة البقالي، عضو المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح، رصد واقع العمل الجمعوي النسائي، وضرورات تطويره وفق مقاربة مستقبلية وقفت عند التطلعات وخطوات العمل. وفي تدخلها وقفت حنان الإدريسي، عضو المكتب التنفيذي الجهوي لحركة التوحيد والإصلاح، بالتحليل على أدوار الأسرة التنظيمية (وحدة تشرف على العمل التربوي الدعوي التنظيمي)، مذكرة بكيفية تفعيل هذه الأدوار بما يخدم التناول الفعال لكل الملفات التي تشكل محور اشتغال عمل حركة التوحيد والإصلاح في كل الوحدات التنظيمية المؤطرة لتنزيل هذه الأدوار. يذكر أن الملتقى النسائي هو محطة سنوية للتواصل بين نساء حركة التوحيد والإصلاح بجهة الوسط، وفضاء للتزود بمشاريع من صميم مجالات الحركة (التربية والدعوة والتكوين)، في أفق إنجاز المهمة الدعوية المنوطة بالأعضاء. ويهدف الملتقى في دورته الحالية (دورة الاستقامة) إلى ترسيخ الثقافة التنظيمية وضبط بعض مقرراتها، وكذا الوقوف بمناسبة حملة الاستقامة عند مفهوم الاستقامة لكي يشمل الفعل الذاتي وساحة الإنجاز في المهمة الدعوية للمستفيدات، إضافة إلى تأسيس منهجية لتعارف داعم لعمل الصف الحركي.