أكد محمد الحمداوي، رئيس حركة التوحيد والإصلاح أن: المغرب بلد مسلم دولة وشعبا، تلك حقيقة مقررة عند حركتنا يؤكدها التاريخ والواقع، عليها أجمع المغاربة عبر التاريخ وبها تمسكوا، وانطلاقا منها توحدوا في إطار المذهب المالكي، وهي حقيقة لايؤثر فيها ولا ينقص منها ما يظهر من فتور وضعف واختلال في التدين الجماعي أو الفردي، كما لا يؤثر فيها ما يظهر من أفكاروتوجهات دخيلة تظل شاذة ومعزولة. وذكر الحمداوي بأهم المرتكزات التي تميز منهج الحركة، في كلمة له في حفل افتتاح المقر الجهوي للحركة بفاس يوم الأحد الماضي، مؤكدا على أن الحركة تهدف إلى التعارف والانفتاح والتواصل، لأن الانغلاق الديني أو الثقافي أوالتنظيمي لم يعد ممكنا في الوقت الراهن. وقال الحمداوي: نحن حركة دعوية تربوية إصلاحية، متفتحة، تندمج مع مجتمعها وتتفاعل معه وتعتبر نفسها منه وإليه، تستفيد منه وتفيده و تأخذ منه وتعطيه، ومفتوحة في وجه كل مسلم من أبناء هذا الوطن يريد أن يتفقه في دينه ويعمل به ويدعو إليه، وتتبنى الخطاب الإيجابي الذي ينطلق من حسن الظن بالناس، وتغليب الأمل والرجاء وتجنب اليأس والتيئيس، فليس لأي أحد أن يجعل نفسه فوق الناس أو أفضل منهم، وإن كانوا يظهرون له في حال من الغفلة أو المعصية، فمن اللازم إحسان الظن بالناس. وأضاف رئيس الحركة إن أهم قضية تحتاجها الجماعات والحركات والمنظمات هي وضوح الرؤية ووضوح الهدف ووضوح العنصر الأساسي الجامع لها والمحرك لعملها والمحدد لأولوياتها. وأوضح الحمداوي أن رؤية الحركة تتجلى في كونها عملا إسلاميا تجديديا يسهم في إقامة الدين وبناء مجتمع متحضر، وأن رسالتها تتجسد في الإسهام في إقامة الدين وتجديد فهمه والعمل به، على مستوى الفرد والأسرة والمجتمع والدولة والأمة، وبناء نهضة إسلامية رائدة، وحضارة إنسانية راشدة. وأضاف رئيس حركة التوحيد والإصلاح إن الرسالة الإسلامية التي نعمل في نطاقها ونعمل على حملها أو على حمل نصيب منها هي رسالة تزكية وإصلاح شاملين، تبدأ من باطن الإنسان و من ذاته ونفسه، وتمتد على كافة جوانب الحياة ومجالاتها الفردية والجماعية، وأن الحركة تلتزم منهج التدرج والحكمة والموعظة الحسنة والتدافع السلمي - نبذ الغلو والعنف والتمسك بالديمقراطية - والمشاركة الإيجابية والتعاون على الخير مع الأفراد والهيئات، وذكر الحمداوي بالوظائف الأساسية لعمل الحركطة، والمتمثلة في الدعوة والتربية والتكوين، والأعمال المتخصصة التي تؤهل أعضاء الحركة ومتعاطفيها للإسهام في مختلف مجالات إصلاح المجتمع، عبر المشاركة الفاعلة والإيجابية من خلال مؤسسات ينشئها أعضاء الحركة، أو مؤسسات قائمة يعملون من خلالها ويتعاونون معها في إطار من التكامل والتعاون والاستقلالية. وجدير بالذكر أن الحفل حضره أعضاء الحركة ومتعاطفوها وممثلون عن السلطة المحلية. رشيد ياسين