تصدرت الحافظة لكتاب الله السيدة فاطمة اليعقوبي قائمة المشاركين في المسابقة الوطنية الأولى للعناية بالقرآن الكريم حفظا وتجويدا وتدبرا، التي نظمتها حركة التوحيد والإصلاح السبت الأخير (23 رمضان) بالرباط. ومنحت فاطمة اليعقوبي، الفائزة الأولى في فرع الحفظ، ثمن تذكرة الحج، فيما خصصت جوائز مادية وشهادات المشاركة لباقي الفائزين والمشاركين على التوالي. وثمن أعضاء لجان التحكيم من شيوخ وقراء متخصصين بادرة تنظيم مسابقة وطنية في حفظ وتدبر القرآن الكريم، مشددين على الاستمرار وتنظيم دورات تكوينية لأهل القرآن. المكان والزمان في أجواء إيمانية صنعها الصيام والقرآن من صبيحة يوم السبت 23 رمضان 1425 (6 نونبر 2004) التحق 36 (ستة وثلاثون) مشاركا من مختلف جهات المغرب من أعضاء ومتعاطفي حركة التوحيد والإصلاح لخوض نهائيات المسابقة الوطنية للعناية بالقرآن الكريم، وحضر أعضاء لجن التحكيم من شيوخ وأساتذة لهم صيتهم وصلتهم بالقرآن الكريم قبل انطلاق المسابقة. تزينت جدران المقر المركزي بلافتات بمضامين قرآنية وحديثية تحض على تدبر القرآن الكريم وتعلمه وتعليمه. فيما خصصت ثلاث قاعات في الطابق الأول للمقر المركزي لحركة التوحيد والإصلاح لإجراء الإقصائيات في الفروع الثلاثة: الحفظ، التجويد، والفهم والتدبر. أما الطابق السفلي فتم إعداده للضيوف والحاضرين والحفل الختامي للمسابقة الوطنية الأولى للعناية بالقرآن الكريم. أطوار المسابقة جاءت المسابقة النهائية للعناية بالقرآن الكريم تتويجا لمسابقات جهوية أفرزت كل مسابقة جهوية ثلاثة مرشحين، واحد في الحفظ وثاني في التجويد وثالث في فرع الفهم والتدبر، واقتصرت المشاركة على أعضاء ومتعاطفي حركة التوحيد والإصلاح. ويفسر الأستاذ أوس الرمال، مدير التنظيم العام لحركة التوحيد والاصلاح الاقتصار على أعضاء الحركة ومتعاطفيها، أن ذلك راجع إلى اليقين بوجود مبادرات رسمية لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وأخرى تطوعية جمعوية تستوعب قراء القرآن وحفاظه: نعرف، والحمد لله، في المغرب وجود عدة أطراف وجهات متعددة منها ما هو رسمي ومنها ما هو تطوعي جمعوي تشتغل في شهر رمضان بالقرآن ومسابقات التجويد ونحن نريد أن نكون طرفا داعما لهذه المجهودات المختلفة. ولا يرى مدير التنظيم العام للحركة والمشرف العام مانعا من فتح المسابقة مستقبلا في وجه من أراد المشاركة، وفي هذه الحالة لن تكون فيها تصفيات بخلاف المباراة المنظمة حاليا، التي تمت تصفية المبارين فيها في قطاعات الحركة ومناطقها يقول أوس الرمال. وقد أفرزت الإقصائيات تسعة متفوقين، في كل فرع ثلاثة فائزين، فجاءت المرتبة الأولى في الحفظ لفاطمة اليعقوبي والثانية للعربي الطيار والثالثة لتوفيق النوري. وعادت المرتبة الأولى في الفهم والتدبر للحبيب أجبلي والثانية لإدريس هطي والثالثة لعبد الرحمان المنجا. وفي فرع التجويد، حاز الرتبة الأولى توفيق ترتوش وكانت الثانية من نصيب المشارك خالد السرسار وحازت بالرتبة الثالثة السعدية شهبون. وفوضت اللجنة المنظمة لأعضاء لجان التحكيم كامل الصلاحيات في اختبار المرشحين مع تزويدهم باستمارة خاصة بالتنقيط. الحفل الختامي والتأكيد على الاستمرار تخللت الحفل الختامي للمسابقة الوطنية الأولى للعناية بالقرآن الكريم جلسات استماع لقراءات بعض الفائزين، عقب عليها أعضاء لجان التحكيم من متخصصين في القرآن الكريم، مشيرين إلى بعض الملاحظات واقتراحات التطوير في أداء المشاركين ونصائح بلزوم أخذ القرآن من شيوخه وبذل مجهود في ذلك وعدم الاقتصار على تجويد سورة وحيدة ثم الأخذ بالمنهج السليم في الفهم والتدبر. وقال محمد الحمداوي، رئيس حركة التوحيد والاصلاح في كلمة له بالمناسبة إن تنظيم الملتقى تتويج لحملة وطنية للعناية بالقرآن الكريم انطلقت من يوليوز ,2003 تجعل القرآن الكريم مكونا مركزيا في كل أعمال الحركة واهتمامها، بعد أن انتقلت الحركة من التنظيم الجامع إلى تنظيم ذي رسالة. وأضاف أن التركيز على القرآن نابع من أولوية الحركة في العمل على إشاعة نفس التزكية والاستقامة والصلاح ونابع أيضا من وظائفها الثلاثة: الدعوة والتربية والتكوين ، معتبرا القرآن الأساس الذي يبنى عليه كل مشروع إسلامي وهو حلقة من حركة انطلقت لا لتنتهي، وستتبعها محطات أخرى مثل الاهتمام بالسنة، مشيرا إلى أن اللقاء كانت له نفحات إيمانية على مقر الحركة. ودعا أحمد أبو زيد، عضو لجنة التدبر، إلى الأخذ بقواعد الفهم والتدبر على طريق أهل العلم لتجاوز فهم اللحظة والخاطر، لأنه هو الغاية والمقصد والغرض من القرآن، مثمنا جعل التدبر من شروط المباراة. ونصح أبو زيد الآباء والأمهات بتعليم الأبناء قراءة القرآن وتجويده لأن من بركاته إطلاق لسان الإنسان وحل عقده. ونبه كل من الأساتذة: عبد الرحمان بوكيلي وحسن غربي وعبد الجليل الجاسني ومحمد الكنتاوي وعبد القادر الإدريسي وعبد الرحمان شتور وحسن الطالب وعبد اللطيف الدرويش إلى شروط قراءة وتدبر القرآن وتجويده وحقوقه. واعتبر الأستاذ أوس الرمال أن خير ما يتجمع عليه الإنسان هو القرآن ولا خير في حركة فرطت في القرآن الكريم. وعرف الحفل الختامي قراءات قرآنية للمقرئين المجودين عبد الفتاح الفريسي وحسن الطالب. وختم اللقاء بالدعاء للمسلمين ولملك البلاد ونصرة المجاهدين في فلسطين والعراق. عبدلاوي خلافة