قراء أفارقة يتقاسمون الجوائز مع إخوانهم المغاربة ورخصة الحج للفائزين الأوائل في طريق الانقراض فاز مرشحان ماليان وآخران تشاديان من ضمن الفائزين التسعة بجوائز مسابقة جائزة محمد السادس في حفظ وتجويد القرآن الكريم التي تنظمها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية كل سنة خلال شهر رمضان. قد أجريت أطوار المسابقة لفرز المرشحين الأوائل بمسجد السنة بالرباط وشارك فيها مرشحون من دول إفريقية وقراء من المغاربة المهاجرين بالخارج ومتفوقون عن المجالس العلمية الجهوية أيام الإثنين والثلاثاء 20 و21 رمضان الجاري. قال محمد بلوالي، رئيس لجنة تحكيم جائزة محمد السادس في الحفل الختامي لتوزيع الجوائز على الفائزين إن عدد المشاركين بلغ ثمانين مرشحا متوزعين كالآتي: في فرع الحفظ الكامل مع الترتيل: اثنان وعشرون مرشحا،وفاز بالرتبة الأولى :محمد درويش من المجلس العلمي لمكناس . في فرع التجويد على الطريقة المغربية مع حفظ خمسة أحزاب: ثلاثة وعشرون مرشحا،وفاز بالمرتبة الأولى:أحمد محمد الطاهر من جمهورية تشاد. في فرع التجويد على الطريقة المشرقية مع حفظ خمسة أحزاب: ستة وعشرون مرشحا،وحصد المرتبة الأولى: أدريس علمي من المجلس العلمي بالرشيدية. أما التسعة الباقون فشملت فئة الصغار المتراوحة أعمارهم ما بين 9 و14 سنة، وقد خضع المرشحون لانتقاء قبلي في المجالس العلمية الجهوية. وتميزت المسابقة الأخيرة بمشاركات قراء في روايتي: "قالون" و "الدوري" إضافة إلى "ورش" و "حفص". وأكد محمد بلوالي أن القراء والحفظة هم خبراء الأمة ينوبون عنها في حفظ القرآن الكريم والتكريم تحفيز لهم ولغيرهم للجمع بين الدراية والرواية. فلكل ميدان خبراء، والقراء والحفظة خبراء ميدانهم وأئمة يصححون للناس تلاوة القرآن ليستمر نبضه في هداية الناس. وأضاف: فالتكريم تكوين قراء يعلمون ما يجمعون، وليس نقلا مجردا بل تلاوة القرآن عذبا يجمع الرواية والدراية. من جهته اقترح الأستاذ أحمد البوشيخي، عضو اللجنة ضم فروع المسابقة وجعلها في فرعين: فرع الحفظ الكامل مع الترتيل والثاني حفظ عشرة أحزاب أو أكثر مع الترتيل وعدم حصر عدد الفائزين في العدد تسعة لدلالته القرآنية التي ارتبطت بمعاني غير سارة: "عليها تسعة عشر، تسعة رهط"، وطمح إلى توسيع دائرة المشاركين إما بزيادة قيمة الجائزة أو اقتسام الموجود منها على أكبر عدد من المشاركين. وأرجع أحمد البوشيخي، خطيب مسجد الكتبية بمراكش سبب عدم حضور مشاركين من دول الوطن العربي أو دول عربية إلى احتمال عدم توصلهم باستدعاء أو ضيق وقت الإخبار بالمباراة وقال: المباراة عامة للذين يلبون دعوة المشاركة. وخلال الحفل قدمت أسماء الفائزين التسعة مع تلاوة تموذجية لكل فائزو،خصصت شواهد تقديرية وجوائز مادية لكل المتسابقين. واعتبر محمد بلوالي أن تقييم الفائزين راجع إلى تفوقهم في اختيار ما يمتحنون فيه أثناء المباراة، ومن لم يوفق في هذا الاختيار فربما يكون أحسن حفظا وتجويدا. ويظهر من تقديم الجوائز أن رخصة الحج لأبوي الفائزين الأوائل في طريقها للانقراض. حيث قال مصدر من وزارة الأوقاف إن رخصة الحج هي هبة قد تمنحها دولة صديقة، فيتم منحها تكريما للأوائل، هذا في الوقت الذي نفى مصدر من منظمي المسابقة هذه الرخصة لأنها ليست مدرجة في القانون المنظم للمسابقة. وعلم من مصدر ثالث أن المتفوقين في السنة الفارطة توصلوا ب 8000 درهم للنقل وسددوا باقي المستلزمات، الشيء الذي ينتظر من المسؤولين بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية كشف ألغازه. يذكر أن حفل توزيع الجوائز حضره وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق ووزيرة محو الأمية وسفراء دول إسلامية وعربية وإفريقية . عبد لاوي لخلافة