تعقد حركة التوحيد والإصلاح، خلال الأيام والأسابيع المقبلة، مؤتمراتها الجهوية، من أجل تجديد القيادات الجهوية من خلال انتخاب المكاتب التنفيذية الجهوية . وتقديم التقرير الأدبي والمالي، مع تسليط الضوء على المنجزات وآفاق العمل المستقبلية ومناقشة المشاكل المعيقة وكيفية تجاوزها. وهكذا تنظم الحركة بجهة القرويين الكبرى جمعها العام يومي السبت والأحد القادمين بمدينة مكناس وستعقد الجلسة الافتتاحية بقاعة البلدية لهديم في الساعة الرابعة من مساء يوم السبت 18 شتنبر، وسيحضر المؤتمر مندوبون من جهة مكناس تافيلات وجهة فاس بولمان والجهة الشرقية وجهة الحسيمة تاونات. وفي الفترة ذاتها تعقد جهة الوسط جمعها العام الجهوي الرابع،، وستنطلق أشغال المؤتمر بجلسة افتتاحية عامة يوم السبت القادم، بمسرح محمد السادس بمقاطعة الصخور السوداء، على الساعة الثالثة بعد الزوال، سيحضرها أعضاء الحركة وفعاليات سياسية وثقافية واجتماعية ورياضية وشبابية بالجهة. وفي هذا الإطار، قال عبد الجليل الجاسني، مسؤول جهة الوسط بحركة التوحيد والإصلاح، في تصريح لالتجديد، إنه سيتم انتخاب رئيس الجهة الجديد وأعضاء المكتب التنفيذي الجهوي وأعضاء مجلس شورى الحركة، في جلسة مغلقة يوم الأحد. وأما جهة جهة الشمال فستعقد مؤتمرها الجهوي يومي السبت والأحد 25 و26 شتنبر الجاري، بمقر المدرسة الوطنية للصناعة المعدنية بالرباط، ولم يتم لحد الآن، حسب مسؤول جهة الشمال بحركة التوحيد والإصلاح، تأكيد حضور الأسماء المقترحة لحضور أشغال المؤتمر، لكنه أكد بأنها ستكون أسماء لشخصيات تشتغل بالمجال الدعوي والعلمي والثقافي بالجهة.أما المؤتمر الجهوي لجهة الجنوب، فسينظم يومي السبت والأحد 2 و3 من شهر أكتوبر القادم، بالمركب الثقافي الدشيرة الجهادية بعمالة إنزكان آيت ملول. و أكد امحمد الهلالي، النائب الثاني لرئيس حركة التوحيد والإصلاح، في اتصال لالتجديد، بأن الرهان الأساسي للحركة خلال هذه المرحلة يتمحور حول ترشيد التدين وتعزيز المرجعية الإسلامية في تدافع الهوية والقيم، وهو ما يستدعي عملا ميدانيا، يستلزم تجديد وتفعيل مؤسسات الحركة لتكون في مستوى هذه الرهانات. وأضاف الهلالي بأن انتخاب المكاتب التنفيذية الجهوية لحركة التوحيد والإصلاح، عملية تنظيمية تتم كل أربع سنوات، لكنها تهدف أيضا إلى خلق تناغم ودينامية ما بين المستوى المركزي والجهوي للحركة، وعكس المنظور والسياسة الجديدة للقيادة المنتخبة. وكانت حركة التوحيد والإصلاح عقدت في منتصف شهر يوليوز الماضي، جمعها العام الوطني الرابع تحت شعار الاستقامة والإصلاح، نهضة وفلاح، حيث تمت إعادة انتخاب محمد الحمداوي رئيساً للحركة، وكلا من مولاي عمر بنحماد وامحمد الهلالي نائبين أولا وثانيا. وقام المؤتمرون بالمصادقة على مشاريع أوراق حول التوجه الاستراتيجي للحركة، وورقة حول تعديلات القانون الأساسي والداخلي، والبيان الختامي للجمع العام الوطني الرابع. وتم التأكيد، خلال البيان الختامي للمؤتمر، على إيمان الحركة بالمرجعية الإسلامية للدولة والمجتمع، كضمان لوحدة المغرب وتماسكه، إلى جانب التأكيد على تنوع الهوية المغربية والتمايز ما بين الدعوي والسياسي.