تستعد حركة التوحيد والإصلاح لعقد جمعها العام الثاني في دورته العادية بمدينة بوزنيقة يومي 14 و15 دجنبر الحالي، في جلسات مغلقة يحضرها مندوبون من مناطق المغرب، وذلك من أجل تقويم المرحلة السابقة ومناقشة أولويات الحركة في السنوات الأربع المقبلة، كما يقومون بانتخاب القيادات التي ستسهر على تنفيذ هذه الأولويات. من المنتظر أن تنظم حركة التوحيد والإصلاح جلسة افتتاحية عمومية بجمعها العام الثاني العادي بقاعة علال الفاسي (أكدال) بالرباط مساء يوم الجمعة المقبل على الساعة السادسة والنصف مساء بحضور فعاليات وشخصيات وهيئات مختلفة. وسيبدأ مساء نفس اليوم التحاق مندوبو حركة التوحيد والإصلاح من مختلف مناطق المغرب لحضور الجمع العام الثاني العادي، وذلك بمركب مولاي رشيد للشباب والطفولة بمدينة بوزنيقة. ويأتي هذا في إطار الانفتاح والوضوح الذي سلكته حركة التوحيد والإصلاح في المرحلة السابقة. حيث حصلت كثير من مقراتها وفروعها في مختلف المناطق على وصول أولية عند وضع ملفاتها لدى السلطات المعنية وبعضها حصل على وصول نهائية. وينقسم مندوبو الجامع العام الثاني للحركة إلى ثلاثة أنواع: منتخبون يشكلون الأغلبية، ومندوبون بالصفة وهؤلاء نسبة منهم منتخبة هي الأخرى ومندوبون ملحقون يمثلون نسبة ضئيلة. وتم انتخاب المندوبين في إطار جموع عامة عقدت في جهات ومناطق المغرب. ويجتمع المندوبون طيلة يومي السبت والأحد 9 و10 شوال الموافق ل14 و15 دجنبر الجاري ببوزنيقة، في جلسات مختلفة لمناقشة الأوراق المقدمة للجمع العام، منها التقرير المالي والأدبي، كما سيتم مناقشة تقويم أداء الحركة خلال السنوات الأربع الماضية (1998/2002) والتي على ضوئها سيتم تحديد أولويات المرحلة المقبلة (2002/2005) مما يسهل على المندوبين انتخاب قيادات قادرة ومناسبة لأولوياتها. ومن المنتظر أن يتم انتخاب رئيس جديد للحركة، وذلك حسب قوانينها الداخلية والتي تحدد مدة ولاية أي مسؤول منتخب داخل الحركة في ولايتين متتاليتين فقط، وذلك حسب التعديلات التي طرأت عليها سنة 1998. كما سيتم في هذا الجمع العام الثاني العادي لحركة التوحيد والإصلاح، انتخاب نائب رئيس الحركة بالإضافة إلى المصادقة على منسق مجلس الشورى، وهو منصب جديد أحدث بمقتضى التعديل الأخير للقانون الداخلي للحركة، وكذا انتخاب باقي أعضاء المكتب التنفيذي لقيادة الحركة في المرحلة المقبلة. وينتظر بعد انتهاء الجمع العام أن يعلن عن أعضاء المكتب التنفيذي وأن تقوم فروع الحركة بتنظيم جموع عامة لاختيار القيادات الجهوية والمحلية. خليل بن الشهبة