أدى أكثر من 250 ألف شخص صلاة ختم القرآن يوم السبت 4 شتنبر 2010 من شهر رمضان الأكرم وراء الشيخ عمر القزابري بمسجد الحسن الثاني، إذ امتلأ بهم داخل المسجد وخارجه. واعتبرها كل من شهد هذه الصلاة الأكثر عددا منذ التحاق القزابري به. وحسب شهود عيان فقد أفطر في عين المكان حشد كبير، إذ بدأ توافد المصلين عليه مباشرة بعد صلاة العصر. وأضاف المصدر نفسه أن عدد السيارات ووسائل النقل الأخرى التي زارت المكان في الليلة نفسها بلغ ما يقرب 20 ألف سيارة ملات مرآب المسجد والساحات والشوارع والأزقة المؤدية إليه. واضطر أصحاب وسائل النقل التوقف على بعد أكثر من كيلومتر من المسجد. وكما في السنوات الماضية، تدفق على مسجد الحسن الثاني لشهود الليلة الأولى من شهر رمضان عدد من المصلين من الجالية المغربية بالخارج، ومن مدن أخرى كالمحمدية ومراكش وفاس، على حد قول أحد حراس السيارات. ودام دعاء الختم 45 دقيقة، بكت فيها النفوس لله رب العالمين تضرعا وخيفة، وجأرت إليه بأن يجعلها من عتقاء هذا الشهر الكريم. وسهر، حسب المصدر المذكور، على سلامة وأمن المصلين الذين ينتمون لمختلف الأعمار أكثر من 300 رجل أمن من مختلف التشكيلات، إضافة إلى عشرات من رجال الأمن الخاص. إلى جانب طاقم طبي وآخر ديني تابع للمندوبية الجهوية لوزارة الأوقاف و الشؤون الإسلامية. بالإضافة إلى عدد من عمال النظافة التابعين لشركة خاصة يعهد إليهم ضبط الأمن داخل وخارج المسجد. وساهم في مرور ليلة الختم في أحسن الظروف الكلمة التي وجهها الشيخ القزابري إلى المصلين بتحمل بعضهم بعضا واللين فيما بينهم، وتطوع الكثير من الحاضرين في عملية التنظيم.