ختم إمام مسجد الحسن الثاني عمر القزابري ليلية السبت 12 شتنبر 2009 القرآن الكريم في جو اتسم بالروحانية والخشوع والإيمان، وذلك خلال العشر الأواخر من الشهر الأكرم. وقدرت مصادر أمنية عدد المصلين الذين أتوا من كل حدب وصوب بأزيد من 200 ألف مصل، إذ امتلأ المسجد عن آخره، بالإضافة إلى الساحات المجاورة له والشوارع المؤدية إليه، وفاق هذا العدد السنة الماضية، في ليلة تاريخية من ليال رمضان الكريم. وختم القزابري القرآن الكريم في الساعة العاشرة وعشرين دقيقة، وسط جو يطبعه الخشوع والخضوع والصوت الجميل، ليزداد المشهد روعة أمام الدعاء الذي خلف أثرا في نفوس المصلين، فتعالت الأصوات وأجهش البعض بالبكاء. وتناول العديد من المواطنون الفطور في المسجد حتى يستطيعون الصلاة وراء الإمام خلال ختمه للقرآن الكريم في رمضان، وتوافد على المسجد المواطنون من كل أحياء الدارالبيضاء، وبعض المدن المجاورة. ولم يتمكن بعض من الوافدين أن يجدوا لهم مكانا بسبب الإقبال على مسجد الحسن الثاني، ليضطروا إلى الصلاة في الشوارع القريبة من المسجد. ولاحظ المصلون النظام الجيد الذي طابع هذه التراويح بسبب التدخلات المناسبة للرجال الأمن، إذ وضعوا ممرات للرجال وأخرى للنساء. وقال بعض المصلين أن المشهد خلال هذه الليلة شبيه بأجواء الحج لكثرة الوافدين من كل الفئات، وتم تخصيص مكان خاص بالرجال وآخر للنساء، بشكل منظم، وهو ما خلف ارتياحا لدى كل من صلى التراويح خلف الإمام الشاب الذي يسطع نجمعه خلال كل رمضان لأنه استطاع أن يترك أثرا لدى كل من أقام الصلاة في المسجد. وأمام الإقبال الكبير في هذه الليلة، وجد العديد من أصحاب السيارات صعوبات للخروج من قرب المسجد، نظرا للازدحام وقلة مواقف السيارات، إذ لم يستطع بعض أصحاب السيارات الخروج إلا في تمام منتصف الليل. وضرب القزابري موعدا مع المصلين في ليلة مباركة، ختم فيها القرآن، وأحس المصلون بحلاوة الصلاة وراء الإمام الشاب الذي سيعيد نفس المشهد خلال ليلة القدر. ويعرف مسجد الحسن الثاني إقبالا كبيرا خلال أيام رمضان، ويأتي بعض المواطنين من مدن أخرى للصلاة وراء الإمام الشاب الذي اقترن اسمه بهذا المسجد على الرغم من وجود قراء متميزين بالدارالبيضاء.