اعتبر محمد ضريف أستاذ العلوم السياسية أن العزوف السياسي هو المؤثر الأقوى على تمثيلية النساء بالبرلمان والانتخابات سواء التشريعية أو الجماعية. وأضاف ضريف خلال مداخلته في الفطور/ مناقشة الذي نظمته نزهة الصقلي وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن بفندق حسان بالرباط، أن تشخيص تمثيلية النساء يناقش من خلال مدخلين عام وخاص ويتجلى الأول في عدم إمكانية فصل تمثيلية النساء عن السياق العام الذي يتميز بظاهرة العزوف السياسي الشيء الذي يؤثر على مصداقية المنتخبين وتجلى ذلك في الانتخابات التشريعية ل2007 وكذا الانتخابات الجماعية ,2009 وارجع ظريف العزوف السياسي إلى ضعف الالتزام الحزبي المبرر بالترحال الحزبي. واعتبر ضريف خلال نفس اللقاء الذي نظم تحت عنوان المشاركة السياسية للنساء في أفق الاستحقاقات التشريعية ,2012 أن الحل لزيادة تمثيلية النساء يتطلب مدخلين الأول يتمثل في إجراءات قانونية تتجلى في التزامات الدولة تجاه نمط الاقتراع التمثيلي اللائحي للنساء حيث ابرز أنه لا يوجد لحد الآن مانع قانوني من لائحة مرشحين فقط، لكنه شدد على أن هذا المدخل لن ينجز دون مصاحبة المدخل السياسي، وابرز ضريف دور المجتمع المدني باعتباره مساهما في تغيير العقليات ونوه في هذا الباب بالتجربة الفنلندية بإنشاء جمعيات للمصوتات لدعم المرشحات بغض النظر عن انتمائهن. نفس الطرح تبنته بثينة قروري رئيسة منتدى الزهراء حيث ركزت على أهمية المدخل السياسي في معالجة تمثيلية النساء، وطالبت قروري بضرورة انجاز تقييم للائحة الوطنية في علاقتها بالدوائر المحلية. وقالت نزهة الصقلي أن من بين أهم أهداف الإصلاح المطلوب مع استحقاقات 2012 محاربة الترحال السياسي و أضافت الصقلي أن هذا اللقاء الذي تميز بمشاركة فعاليات حكومية وبرلمانية ومن المجتمع المدني، يتوخى إطلاق التفكير حول أشكال تمثيلية النساء في أفق استحقاقات ,2012 وإدراج هذا الموضوع ضمن النقاشات الجارية حول مراجعة النصوص التشريعية.