التمست جمعية نساء أكماس للتنمية البشرية والمحافظة على البيئة، - جماعة بن صميم إقليمإفران - من الملك محمد السادس التدخل لإنصاف النساء السلاليات بالمنطقة، وذلك باستفادتهن من الأراضي السلالية مثلهم مثل الرجال، كما ينص على ذلك القانون. وجاء في مراسلة الجمعية للملك - التي تتوفر التجديد على نسخة منها -، أن هناك من يحاول عرقلة سير مشروع استفاذة النساء السلاليات من تلك الأراضي، بالرغم من نجاح التجربة بمدينة القنيطرة؛ حين تم تعويض النساء بالتساوي مع الرجال. وفي تصريح لها، أكدت فاطمة العقاوي، رئيسة الجمعية، أن هذه الأخيرة بادرت بتقديم كل الوثائق المطلوبة إلى الجهات المعنية، للاستفادة من مشروع بلادي، إلا أن أحد المسؤولين بمجلس الوصاية أكد لها أن هناك تعرض من طرف سكان دوار سيدي الحراث، مما من شأنه أن يحول دون استفادتهن من الأراضي المذكورة، مع العلم أن أسماء المتعرضين (سكان سيدي الحارث) لا تتطابق مع أسماء السلاليين الأصليين، حسب قول العقاوي. كما استنكرت عقاوي العراقيل التي توضع أمام الجمعية، لكي لا تستفيد النساء المعنيات من الأراضي السلالية، بالرغم من أن القانون كان واضحا في هذه المسألة، وبالرغم من استفادة النساء السلاليات في جهات أخرى. يذكر أنه سبق للمجلس العلمي الأعلى أن أصدر فتوى، في جواب له على سؤال لوزارة الداخلية، حول وضع المرأة داخل الجماعات السلالية، تفيد أنه من حق المرأة في الجماعات السلالية أن تستفيد كما يستفيد الرجل من الانتفاع بالأراضي الجماعية، ومنتوجها داخل الأسرة والجماعة.