أكدت فاطمة لعقيوي وهي رئيسة لجمعية نساء أكماس أن عمالة إقليمإفران أصدرت تعليمات صارمة لأرباب النقل قصد عدم نقل نساء الإقليم إلى الرباط لحرمانهن من المشاركة في الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها النساء يوم الخميس الماضي أمام البرلمان للمطالبة بحقوقهن في الأراضي السلالية. وقالت لعقيوي من خلال ورقة توصلت الجريدة بنسخة منها، إنه رغم الشكايات والملتمسات والتعرضات المقترحة على مجلس الوصاية والسلطات الوصية منذ أكثر من سنة ونصف، مازالت النساء مقصيات من تعويضات أراضي الجموع وبخاصة نساء إقليمإفران وتحديدا نساء أكماس جماعة ابن صميم، رغم أن الأمر لا يقتصر على إستغلال هذه الأراضي، وإنما يتعلق بتفويتها (بيع) مؤدى ثمنه من طرف الأجانب. وتضيف الورقة أنه لم يتم الاعتراف بدورية وزارة الداخلية (رقم 2002/7192) والتوصيات الصادرة عن المناظرة الوطنية حول أراضي الجموع المتضمنة لتعليمات صاحب الجلالة في هذا الشأن. وتقول إن نساء الحاجب استفدن من تعويضات الأراضي البعيدة عن إفران ب 20 كلم، كما استفادت نساء زاوية سيدي عبد السلام من أراضي قريبة من المدينة نفسها، وتؤكد أن تقسيم تعويضات يوم 2007/7/7 اقتصر على الذكور دون الإناث واقتصر توزيع التعويضات على الدواوير وليس على الأشخاص. واستنكرت الورقة هذا التصرف معتبرة إياه ضربا لحقوق المرأة وعدم الأخذ بعين الاعتبار لتعليمات الشريعة الإسلامية ولا الدورية الوزارية، وتؤكد على أن مهمة مجلس الوصاية هي تنفيذ مقررات الجماعات وليس العكس، وتطالب بإعادة النظر في المساطر التي اتخذت في هذا الصدد مع التركيز على أن يتوفر في نواب الجماعات الحفاظ على مصير القبائل.