قال الشيخ حامد البيتاوي، خطيب المسجد الأقصى سابقًا ورئيس رابطة علماء فلسطين، إن السلطة الفلسطينية أبلغته، (أول أمس) الإثنين، رسميًّا بقرارها وقفه عن إلقاء خُطب الجمعة في كلِّ مساجد الضفة الغربية. وأضاف البيتاوي لموقع إخوان أون لاين أن المدعو سليم الأشقر مدير أوقاف محافظة نابلس أبلغه، الاثنين، شفويًّا بقرار وزارة الأوقاف في الحكومة التابعة لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. وأعرب عن احتجاجه على هذا القرار الذي وصفه بمحاولة تفريغ المساجد من محتواها الحقيقي، متسائلاً عن السر من منعه من الخطابة بعد أكثر من 40 عامًا من إلقاء خُطب الجمعة، وأكثر من 10 أعوام من العمل كخطيبٍ للمسجد الأقصى المبارك. ووصف البيتاوي ممارسات السلطة ووزارة أوقافها بالمواقف البائسة، في محاولةٍ منها لإسكات صوت الحركة الإسلامية، وإبعاد دعاتها ومشايخها، لافتًا إلى أن وزارة الأوقاف فصلت المئات من أئمة المساجد؛ لتعاطفهم فقط مع حركة حماس، كما سيطرت حركة فتح على لجان الزكاة، والمئات من اللجان الخيرية التي عملت طوال العقود الماضية في الخدمة الفلسطينية. وطالب البيتاوي وزير الأوقاف في حكومة سلام فياض محمود الهباش بالكفِّ عن هذه الممارسات التي توضع في خانة الصد عن سبيل الله، كما يصدق فيهم قول الله تعالى: وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا (سورة البقرة). وكان رئيس الوزراء الفلسطيني (في غزة) إسماعيل هنية قد انتقد بشدة منع الشيخ حامد البيتاوي من الخطابة، مشددا على أن هناك حربا بدأت تستهدف الدين والإسلام في الضفة الغربية، تطبيقاً لمشروع أمريكي صهيوني، ومحذّراً الشعوب والعلماء من محاولات فرض التطبيع الديني، في إشارة إلى دعوات سلطة عباس/ فياض لزيارة القدس الشريف وهي تحت الاحتلال. وقال إسماعيل هنية، خلال احتفال افتتاح إعادة بناء مقر شرطة مخيم الشاطئ بغزة في وقت متأخر مساء أول أمس: مع بدء شهر رمضان المبارك اتخذت سلطة فتح في رام الله عدة خطوات من بينها منع خطيب المسجد الأقصى المبارك رئيس رابطة علماء فلسطين النائب الشيخ حامد البيتاوي من الخطابة وكذلك آلاف من خطباء المساجد من الخطابة وإعطاء الدروس الدينية وترك نحو ألف مسجد بدون مؤذن وإمام وخطيب وإغلاق ألف مركز تحفيظ للقرآن الكريم في الضفة وإغلاق لجان الزكاة واعتقال العلماء ومطاردتهم وطردهم من أعمالهم. وأضاف في نبرة غاضبة لن ينزعوا الدين من صدور الناس ولن يفلحوا في حربهم ضد الإسلام لأنها حرب مع الله. وانتقد رئيس الوزراء محاولات سلطة فتح في رام الله فرض التطبيع الديني على الأمة، وقال لم يكتفوا بالتطبيع السياسي بل يريدون فرض التطبيع الديني على علماء المسلمين بدعوتهم لزيارة المسجد الأقصى المبارك وهو تحت الأسر ليدخل العلماء المسجد تحت العلم الصهيوني وبأختام صهيونية فيما يمنع جيران الأقصى من دخوله من أبناء القدس والضفة المحتلة وقطاع غزة.