أطلقت السلطات الإسرائيلية سراح عن الشيخ حامد البيتاوي رئيس رابطة علماء فلسطين بعد اعتقال دام عدة ساعات في مركز توقيف "المسكوبية" في القدس. في الوقت الذي احتجزه في جنود الاحتلال آلاف المواطنين ومئات السيارات على حاجز "بيت أيبا" غرب نابلس وعلى الطريق الواصل بين نابلس وجنين. وقال البيتاوي الذي وصل نابلس صباح اليوم لمجموعة من الصحفيين كانوا في استقباله "إن الشرطة الإسرائيلية أطلقت سراحه منتصف الليلة الفائتة، حيث تم نقله إلى احد الحواجز القريبة من رام الله". وكانت مجموعة من أفراد المخابرات و"الشاباك" الإسرائيلية اعتقلوا البيتاوي لدى خروجه من ساحة الحرم القدسي الشريف، بعد مشاركته في مهرجان طفل الأقصى الذي نظمته الحركة الإسلامية في بيت المقدس وشارك فيها عشرات الآلاف من الأطفال. وأشار البيتاوي إلى أن مواجهة كلامية جرت بينه وبين أفراد الشرطة بحجة عدم حيازته على تصريح لدخول القدس ورد عليهم أن واجبه الديني والوطني يحتم عليه التوجه للأقصى، رافضا التوقيع على تعهد بعدم العودة لدخول القدس وابلغهم انه قادم للأقصى يوم الأحد القادم. وأكد البيتاوي أن دخول الأقصى ليس بحاجة لتصريح لأنه امتثالا لأوامر الله بشد الرحال للمسجد الأقصى وهو تكليف رباني. وعلى الصعيد الميداني شددت قوات الاحتلال من إجراءاتها على الحواجز المحيطة بنابلس، واحتجزت صباح اليوم آلاف المواطنين ومئات السيارات على حاجز "بيت أيبا" غربي نابلس وأخذت تفتش السيارات المارة واحدة تلو الأخرى، بالإضافة إلى أنزال الركاب من الحافلات الكبيرة واحتجازهم لساعات طويلة تحت الشمس الحارقة. وأشار المواطنون الفلسطينيون إلى أن القوات الإسرائيلية كثفت من إجراءاتها العسكرية على الطريق بين نابلس وجنين، وهو الطريق المحاذي للمستوطنات الأربع المنوي إخلائها وفق لخطة الانسحاب الإسرائيلية". وأضطر المواطنون لسلوك طرق فرعية وترابية أخرى للوصول إلى مدينة نابلس. من جهة أخرى أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم، حاجزاً عسكرياً مفاجئاً قرب مفترق "الكفير" شمال بلدة عقابا في محافظة طوباس. وقال شهود عيان إن قوة عسكرية تمركزت منذ ساعات الصباح الباكر قرب مفترق طريق يتفرع من شارع طوباس- جنين، وأقامت الحاجز هناك، واحتجزت أعداداً كبيرة من المركبات. وأوضح الشهود، أن قوات الاحتلال عرقلت حركة المواطنين الذين كانوا متوجهين إلى مدينتي جنين وطوباس، خاصة الموظفين الذين تم احتجاز بطاقات هوياتهم بحجة فحصها.