استغرب فريق العدالة والتنمية بالبرلمان في بيان أصدره الأربعاء 4 غشت 2010، رفض الجهات القنصلية بالسفارة السعودية بالمغرب، منح تأشيرة العمرة لبنات وأخوات وحفيدات المعتمرين، رغم توفرهن على جميع الشروط اللازمة لإعداد ملف طلب التأشيرة. وقال البيان بأن بعض موظفي القنصلية السعودية، برروا القرار بأنه راجع لصغر سن الفتيات وكذا احتمال وجود مقصد آخر عند أولياء أمرهن غير الاعتمار. وشدد المصدر ذاته على عدم قبول هذا السلوك واعتباره إهانة للفتيات المغربيات الشريفات وحطا من كرامة المرأة المغربية. وطالب فريق العدالة والتنمية بتدخل وزارة الخارجية المغربية بشكل عاجل والعمل مع السلطات السعودية، من أجل وضع حد لهذا التعامل وإيقاف الشطط في التعامل مع الفتيات المغربيات، وإعادة الإعتبار لهن ولعائلاتهن لما تعرضوا له من إهانة تترك جروحا بليغة في نفوسهن. وأكد أحد المتضررين من هذا القرار في اتصال بالتجديد، بأن المعتمرين تفاجؤوا بهذا القرار، الذي وصفه بالإرتجالي مبررا ذلك بأنه لم يتم الإعلان عنه مسبقا. وأضاف بأن عدد من المعتمرين المغاربة المتضررين من القرار قاموا يوم الأربعاء الماضي بوقفة دامت حوالي أربع ساعات أمام السفارة السعودية بالرباط، للإحتجاج على القرار ومبرراته. وعبر المتحدث نفسه عن غضبه وحنقه بسبب الإهانة التي وجهت لبناتنا وأفاد بأن هذا القرار لم يخص أي دولة إلا المغرب. يذكر أن مرحلة الذهاب لعمرة 1431 ه انطلقت يوم الثلاثاء الماضي وستمتد إلى غاية شتنبر المقبل. وتمت حسب بلاغ للخطوط الملكية المغربية، برمجة 59 رحلة في مرحلة الذهاب، باتجاه المدينةالمنورةوجدة. وهو الرقم الذي عرف زيادة بنسبة 44 بالمائة بالمقارنة مع السنة الماضية. وسيتم حسب المصدر نفسه تأمين طائرات كبيرة الحجم، من طراز بوينج 747 و,767 ستنطلق في رحلات مباشرة من المطارات الرئيسية بالمغرب؛ كمطار محمد الخامس بالدار البيضاء والرباط وطنجة وكذا مراكش وفاس وأغادير ووجدة. على نفس الصعيد، قررت الشركة الوطنية رفع عرضها من حيث القدرة الاستيعابية بنسبة 5,33 بالمائة، بالمقارنة مع العرض الذي كان مخصصا لعمرة السنة الماضية. ويصل عرض الشركة هذه السنة إلى 22976 مقعدا منها 21687 مقعدا على متن رحلات إضافية. هذا وعرفت السنة الماضية حصول قرابة 25 ألف معتمر مغربي، على تأشيرة التوجه إلى المملكة العربية السعودية لأداء مناسك العمرة لشهر رمضان، بينهم 10 آلاف مسن ومسنة، من الذين تتراوح أعمارهم ما بين 65 و80 سنة. وتراجع عدد المعتمرين المغاربة في السنة الماضية بالمقارنة مع السنوات التي قبلها، نتيجة انتشار الفيروس المسبب لأنفلونزا الخنازير، حيث لم يتجاوز عددهم 25 ألف معتمر، موزعين على 300 وكالة للأسفار، بينما وصل عددهم إلى 40 ألف معتمر، خلال السنة التي قبلها.