أعلنت جماعة الإخوان المسلمين، إحدى أكبر التنظيمات السياسية المعارضة في مصر غير معترف بها قانونيا، انضمامها الى الحملة التي يقودها الدكتور محمد البرادعي الرئيس السابق للمنظمة الدولية للطاقة الذرية والحائز على جائزة نوبل للسلام من أجل الإصلاح السياسي في مصر. ويعد هذا تطورا سياسيا نوعيا على الساحة المصرية كون التحالف بين البرادعي، نجم المعارضة الصاعد وجماعة الاخوان المسلمين ذات القاعدة الجماهيرية العريضة يستطيع أن يعطي المعارضة المصرية طاقة دفع جديدة للتغلب على ما تسميه سيطرة الحزب الحاكم وتجييره مقدرات الدولة لمقارعة خصومه السياسيين والتغلب عليهم في المناسبات الانتخابية والحفاظ على منظومة قانونية تخدمه ولا تساعد على التغيير في مصر. ولا يخلو التحالف بين البرادعي والاخوان من منزع براغماتي كون الطرفين يتحدران عن عائلتين فكريتين مختلفتين، فالبرادعي ليبرالي تربى فكريا وسياسيا في أحضان الغرب ويؤمن بفصل الدين عن الدولة، بينما الإخوان يستندون إلى المرجعية الإسلامية ويرون في تعاليمها سبيلا للإصلاح والحكم الرشيد. ودعا المرشد العام للجماعة محمد بديع كل أعضاء الجماعة والمصريين إلى المشاركة بفاعلية في حملة تواقيع شعبية تجري لإسناد مطالب الجمعية الوطنية للتغيير التي يدعمها البرادعي. وذكر موقع الجماعة على الانترنت أن بديع وأعضاء في مكتب الإرشاد التابع للجماعة دشنوا حملة تواقيع على المطالب السبعة للإصلاح التي قال إن الحركة توافقت عليها مع البرادعي. وتدعو المطالب إلى إنهاء حالة الطوارئ وتمكين القضاء من الإشراف على الانتخابات من قِبل منظمات المجتمع المدني المحلي والدولي وتوفير فرص متكافئة في وسائل الإعلام لجميع المرشحين وتمكين المصريين في الخارج من ممارسة حقهم في التصويت وكفالة حق الترشح في الانتخابات الرئاسية دون قيود تعسفية وقصر حق الترشح للرئاسة على فترتين. ودعا بديع الإخوان المسلمين في كل مكان على أرض مصر وخارجها إلى دفع كل طوائف وأبناء الشعب للمشاركة في هذه الحملة حتى يكون هناك رأي عام مصري يطالب بالإصلاح والتغيير. من ناحيته، قال نائب المرشد بشار بيومي إن الجماعة اتخذت قرارها بالمشاركة بعد مناقشات داخلية. وتعتبر مشاركة الإخوان المسلمين في الحملة تطورا نوعيا مهما لتحرك البرادعي نظرا لحجم التأييد الذي تحظى به الحركة شعبيا. وكان البرادعي اشترط للترشح للانتخابات الرئاسية القادمة في مصر تعديل الدستور وقال إنه يرفض الترشح في ظل الوضع القائم حتى لا يعطي مرشح الحزب الحاكم المنتظر أن يفوز بالرئاسة المزيد من الشرعية. ومدار الجدل الأكبر في مصر المادة 76 من الدستور التي يقول معارضون إنها مفصلة على مقاس الحزب الحاكم وتضع شروطا تعجيزية على المترشحين من خارجه لمنصب رئاسة الجمهورية. وفضلاً عن الدعوة لإلغاء قانون الطوارئ الذي يقول المنتقدون إن الحكومة تستخدمه لكبت المعارضة، يطالب البرادعي في البيان الذي يدعو إلى التوقيع عليه إلى بتغيير المواد 76 77 88 من الدستور في أقرب وقت ممكن، انتهاء بدستور جديد يكفل لكل مصري حقه في الحياة الحرة الكريمة ويكون بداية لبرنامج إصلاح اجتماعي واقتصادي شامل، وبحيث يكون الشعب في النهاية هو السيد والحاكم. ويقود البرادعي (68 عامًا) منذ عودته إلى مصر في أواخر فبراير الماضي حملة لجمع التوقيعات جمع خلالها 72 ألف توقيع. وقال الدكتور عصام العريان عضو مكتب الإرشاد، المتحدث الإعلامي باسم الجماعة لوكالة رويترز: حملة الإخوان حملة تنشيط لجمع التوقيعات.. حملة الدكتور البرادعي بدأت في مارس وأخذت دفعة قوية في البداية لكن النمو بطيء جدًا في الشهرين الأخيرين. وبموازاة ذلك، أطلق شباب الجمعية الوطنية للتغيير نداء على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك تحت اسم: حملة طرق الأبواب لجمع مليون توقيع على بيان التغيير. ويقول محللون إن الحملة قد لا تؤدي إلى تغيير دستوري فوري، لكنها يمكن أن تجتذب التدقيق الدولي في النظام السياسي المصري. سكان جنوب لبنان: قوات اليونيفيل تتصرف مثل الصهاينة اعتاد سكان جنوب لبنان على وجود القبعات الزرق بينهم منذ أكثر من ثلاثين سنة، إلا أن الاشتباكات الاخيرة التي حصلت بين مجموعات منهم ودوريات تابعة لليونيفيل ألقت ظلالا على هذه العلاقة، وبدت المآخذ موجهة خصوصا ضد الجنود الفرنسيين. ويقول مختار قرية قبريخا علي احمد زهوة 44 عاما منذ ثلاثة اشهر بدأنا نشعر بتغيير في معاملة القوات الفرنسية لنا. واضاف نحن فلاحون ننهض باكرا عند الرابعة صباحا ونذهب لقطاف التبغ. فنرى الجنود الفرنسيين يراقبوننا ويسألوننا ماذا نفعل ويبقون معنا حتى نعود إلى منازلنا. وأحصت الاممالمتحدة في الايام الاولى من شهر يوليوز أكثر من عشرين حادثا بين اليونيفيل ومدنيين، تطور آخرها إلى درجة أقدم مدنيون على محاصرةآلية للكتيبة الفرنسية وتجريدها من السلاح. وفي رواية الأهالي للحادث أن مجموعة من السكان تجمعوا احتجاجا على مناورة كانت تقوم بها اليونيفيل. وقالوا إن عناصر كتيبة فرنسية اعتقلوا شابا من قبريخا بعد تلاسن معه، فعمد الأهالي إلى قطع الطريق في تولين وتجريد الدورية من سلاحها حتى استرداد الشاب. إلا أن اليونيفيل اصدرت بيانا اوضحت فيه ان عددا من سكان قبريخا اعترضوا دورية للقوة الدولية ثم رشقوها بالحجارة، ولدى محاولة الجنود الدوليين مغادرة المكان، اصطدمت إحدى آلياتهم بدراجة نارية كانت تقطع الطريق عليها. ثم عمد نحو خمسين شخصا إلى قطع الطريق مجددا في تولين المجاورة على الدورية ونزع الاجهزة اللاقطة عن آليتها وتحطيم زجاجها بالحجارة، ولدى محاولتهم الاستيلاء على السلاح، اطلق الجنود طلقات تحذيرية في الهواء. وأشار بيان اليونيفيل إلى تجريد عنصر من سلاحه وإصابته بجروح طفيفة. وتقول إقبال قدوح 32 عاما في الصوانة القريبة من تولين إن اهالي الصوانة قطعوا الطريق قبل شهرين امام قوات اليونيفيل، مضيفة لقد نزلت معهم اليونيفيل يجب ان ترى بعينين وليس بعين واحدة. وتتابع إقبال نحن عانينا من الاحتلال الاسرائيلي وكان الاسرائيليون يدهمون منازلنا ليلا ونهارا. عناصر اليونيفيل اليوم يعتمدون الطريقة نفسها. وتقول أيضا أولادنا بدأوا يركضون هلعا عندما يسمعون دباباتهم تمر تحت نوافذ منازلنا وتخترق ليلا أزقتنا الضيقة. ويؤكد حمزة حجازي 78 عاما أن جنودا من اليونيفيل دخلوا منزل شقيقتي البالغة من العمر سبعين عاما وهي عاجزة، وأخذوا يصورون داخل المنزل.