أخضعت السلطات الأمريكية الحائز على جائزة نوبل للسلام في 2005 ورئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية المصري محمد البرادعي للتفتيش بينما كان يستعد للسفر من مطار مدينة بوسطن الأمريكية. وأوضحت مصادر ديبلوماسية لوكالة فرانس برسيوم الاثنين ان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية وزوجته أخضعا يوم الأحد للتفتيش في مطار لوغان في بوسطن بناء على اسم الشهرة على ما يبدو. وأوضح ديبلوماسي تم الاتصال به من فيينا إلى واشنطن أن هذا الحادث (أغضب كثيراً) البرادعي الذي التقى الثلاثاء 8 نونبر وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس. من جهته، أكد مساعد مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية ديفيد والر ان البرادعي اعتبر الحادث (سوء تفاهم لا أهمية له) وقدر حرص الحكومة الأمريكية على ألا يتكرر هذا النوع من المشاكل. وأوضح والر الذي عمل مع الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريغان انه اتصل ببضعة أشخاص في الخارجية الأمريكية وأقسموا على أن خطأ من هذا النوع لن يتكرر. وأضاف أيضا أن الأشخاص الذين أجروا التفتيش لم يكونوا موظفين إنما عملاء أمنيين متعاقدين. وكان البرادعي الذي ألقى الأسبوع الماضي خطاباً في الجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك، يغادر بوسطن متوجهاً إلى واشنطن حيث يشارك هذا الأسبوع في مؤتمر حول الحد من انتشار الأسلحة النووية. وقد حصل البرادعي والوكالة الدولية على جائزة نوبل للسلام في السابع من تشرين الأول - أكتوبر تقديراً لالتزامهما بنزع السلاح النووي. وكانت الولاياتالمتحدة التي حاولت منع إعادة انتخاب البرادعي لولاية ثالثة على رأس الوكالة الدولية، أشادت بمنحه الجائزة من دون الإشارة إلى خلافاتها معه. وكان البرادعي شكك في وجود أسلحة دمار شامل في العراق التي تذرعت بها واشنطن لتبرير الحرب.