ذكرت مصادر دبلوماسية في فيينا ان السلطات الأميركية أخضعت رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي وزوجته للتفتيش بينما كان يستعد للسفر من مطار بوسطن بشرق الولاياتالمتحدة. وقالت تلك المصادر ان الحادث اغضب كثيرا البرادعي الذي سيلتقي وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس خلال وجوده فى واشنطن ولكن من جهته أكد مساعد مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية ديفيد والر ان البرادعي اعتبر الحادث سوء تفاهم لا أهمية له وقدر حرص الحكومة الأميركية على الا يتكرر هذا النوع من المشاكل. وأوضح والر الذي عمل مع الرئيس الأميركي الأسبق رونالد ريغان انه اتصل ببضعة أشخاص في وزارة الخارجية الأميركية واقسموا على ان خطأ من هذا النوع لن يتكرر. وأضاف أيضاً ان الأشخاص الذين اجروا التفتيش لم يكونوا موظفين انما عملاء أمنيون متعاقدون. وكان البرادعي الحاصل على جائزة نوبل للسلام لهذا العام سيتوجه من بوسطن إلى واشنطن حيث يشارك في مؤتمر عن الحد من انتشار الأسلحة النووية. وكانت الولاياتالمتحدة التي حاولت منع إعادة انتخاب البرادعي لولاية ثالثة على رأس الوكالة الدولية، أشادت بمنحه الجائزة من دون الإشارة الى خلافاتها معه.يذكر أن البرادعي شكك في وجود أسلحة دمار شامل في العراق التي تذرعت بها واشنطن لتبرير الحرب. وأمام المؤتمر الذي حضره في واشنطن أشار إلىِ أنه من الممكن أن يشهد العام المقبل تأسيس بنك للوقود النووي يهدف إلى اعطاء الدول كميات مضمونة حتى لا تنشئ برامج يمكن تحويلها لصنع أسلحة ذرية.