اكدت الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي والمانيا ، في بيان ، انها مستعدة لاجراء محادثات مباشرة مع ايران لتسوية مسألة برنامجها النووي. وقالت الدول الست في البيان، الذي تلي خلال اجتماع مغلق لحكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا ، ""ما زالنا حريصين على التزامنا التوصل الى حل دبلوماسي شامل بما في ذلك عبر حوار مباشر"". ودعت الدول الخمس (الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا) والمانيا ايران في البيان الى ""انتهاز هذه الفرصة للالتزام معنا وزيادة فرص التوصل الى حل تفاوضي"". وبدأ مجلس حكام الوكالة ، الذي يضم35 عضوا، مناقشة الملف النووي الايراني الشائك، يوم الثلاثاء الماضي، وهي المرة الاولى منذ سنوات التي تصدر فيها الدول الست مجتمعة بيانا مشتركا خلال اجتماع لمجلس حكام الوكالة. وكان المدير العام للوكالة ، محمد البرادعي، انتقد ايران لعدم تعاونها مع الوكالة ، لكنه عبر عن الامل في ان يساعد تغيير ممكن في السياسة الاميركية حيال ايران على حلحلة الوضع. وحث البرادعي ايران على ""كسر الجمود"" بشأن ملفها النووي. وقال في خطاب في افتتاح اجتماع مجلس الحكام ""احث ايران مجددا على تطبيق كل الاجراءات المطلوبة لبناء الثقة في ما يتعلق بالطبيعة السلمية حصرا لبرنامجها النووي في اقرب وقت ممكن وكسر جمود هذا الوضع"". وبعد ست سنوات من التحقيق, فشلت الوكالة في التوصل الى دليل على ان برنامج ايران النووي سلمي بالكامل كما تقول طهران. وقال البرادعي ان ""الوكالة لم تتمكن للاسف من احراز اي تقدم حول المواضيع المتبقية التي تثير قلقا حول الابعاد العسكرية المحتملة لبرنامج ايران النووي بسبب نقص التعاون من قبل ايران"". ودعت القوى الست ايران الى ""تلبية مطالب مجلس حكام الوكالة وتنفيذ قرارات الاممالمتحدة بدون تأخير"". واشارت هذه البلدان الى ""القلق"" الذي عبر عنه البرادعي بشأن عدم احراز تقدم. ومنذ تولي الرئيس الاميركي باراك اوباما مهامه ، في يناير الماضي, تصدر الادارة الجديدة اشارت باتجاه حوار مباشر مع ايران في تغيير كبير في السياسة التي اتبعتها ادارة جورج بوش. واكدت وزيرة الخارجية الاميركية ، هيلاري كلينتون، هذا الموقف خلال جولة تقوم بها في الشرق الاوسط. وتشتبه الدول الغربية بان البرنامج النووي الايراني المدني ينطوي على شق عسكري خفي تسعى من خلاله طهران الى حيازة السلاح الذري.