أعلنت الولاياتالمتحدة أمام الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا، الأربعاء الماضي، أن إيران باتت على وشك امتلاك الوسائل التي تمكنها من صنع قنبلة ذرية، في وقت سلمت إيران الدول الست اقتراحاتها لاستئناف بحث برنامجها النووي.منوشهر متكي يسلم ممثلي الدول الست مقترح إيران (أ ف ب) وقال المندوب الأميركي الجديد لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، غلين ديفيس، متحدثا أمام هيئة حكام الوكالة في فيينا، إن "إيران باتت على وشك امتلاك أو أنها باتت تمتلك ما يكفي من اليورانيوم الضعيف التخصيب لصنع قنبلة نووية، إذا ما قررت تخصيبه لجعله صالحا للاستخدام العسكري"، مكررا اتهاما صدر مرارا عن واشنطن. وقال ديفيس "نخشى أن تسعى إيران للاحتفاظ بالخيار النووي العسكري في أدنى حد"، موضحا أن واشنطن تبقى منفتحة على الحوار مع طهران وفق العرض الذي قدمه الرئيس باراك أوباما. وسلمت إيران، الأربعاء الماضي، ممثلي الدول الست الكبرى المكلفة ببحث برنامجها النووي، المثير للجدل، اقتراحاتها من أجل استئناف المفاوضات بهذا الصدد، على ما أفاد مراسل وكالة فرانس برس. وكان وزير الخارجية الإيراني، منوشهر متكي، أعلن أن هذه الاقتراحات ستسمح بإيجاد "فرصة جديدة لإجراء محادثات من أجل تعاون متبادل". غير أن المسؤولين الإيرانيين شددوا على أن طهران توافق على استئناف المفاوضات مع مجموعة الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي (الولاياتالمتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين) زائد ألمانيا لبحث مشكلات العالم الكبرى وليس لمناقشة برنامجها النووي الذي تؤكد طهران انه محض مدني. وعبر الاتحاد الأوروبي عن "قلقه الكبير" لاستمرار طهران في رفض الكشف عن طبيعة أبحاثها التي يشتبه بأنها تهدف إلى صنع صاروخ نووي. من جهته، دعا المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، محمد البرادعي، إيران إلى قبول عرض الحوار "دون شروط مسبقة" الذي قدمته الإدارة الأميركية الجديدة، معتبرا أن طهران "لا يمكنها وعليها ألا ترفضه". وذكر الدبلوماسي الأميركي أن الوكالة الذرية أكدت في تقريرها الأخير أن إيران أنتجت "ما لا يقل عن 1430 كلغ من هكسافلورايد اليورانيوم (يو اف 6 ) القليل التخصيب"، بعدما قدرت الوكالة في الربيع الكمية التي جمعتها إيران من هذه المادة ب 1339 كلغ.