اعلن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد خلال مؤتمر صحافي الاثنين ان الملف النووي الايراني "اغلق" بنظره، مؤكدا ان ايران غير مستعدة لمناقشة حقوقها "الثابتة" في الطاقة النووية. وقال احمدي نجاد "ان المسألة النووية اغلقت من وجهة نظرنا .. لن نناقش حقوقنا الثابتة" في الطاقة النووية، بدون ان يستبعد اجراء حوار "عادل" مع مجموعة الست. وتابع "قلنا بامرين: ايجاد فرص لاستخدام الطاقة النووية لاهداف سلمية ومنع تطوير اسلحة دمار شامل نووية". واضاف "ان رزمة اقتراحاتنا هي رد على طلبهم استئناف المفاوضات. لقد حددنا الاطار وقدمنا اقتراحاتنا". لكنه ابدى استعداد ايران لحوار مع الدول الست الكبرى حول برنامجها النووي في اطار "عادل ومنطقي". وقال "عرضنا اجراء حوار في اطار منطقي وعادل مع جميع البلدان .. التي يمكنها السماح بتغيير الامور" على الصعيد الدولي. وتشتبه الدول الغربية بسعي ايران لحيازة سلاح نووي تحت ستار برنامجها النووي الامر الذي تنفيه طهران مؤكدة ان برنامجها محض مدني. ولا تزال ايران الخاضعة لعقوبات دولية بشأن ملفها النووي، تواجه ضغوطا من الدول الست لحملها على استئناف المفاوضات حول برنامجها النووي موضع الجدل. وقال احمدي نجاد ان الدول الغربية الكبرى "لا مصلحة لها بالاستمرار في سياستها. اننا مستعدون للخيارين، لكننا نفضل ان تبدل نهجها وتحترم حقوق الشعوب". وتابع "سوف نسلم مجموعة الخمس زائد واحد في مرحلة اولى اقتراحاتنا. واعدت رزمة لمجموعات اخرى من البلدان وستسلم اليها". ورأى ان على الدول الاوروبية والولايات المتحدة "الخروج من برجها العاجي" و"تغيير موقفها .. للاعتراف بحقوق" ايران على الصعيد النووي. وحذر من انهم "لن يحصلوا على اي فائدة من الاستمرار في سياستهم الماضية". وصدرت هذه التصريحات فيما يتوقع ان يكون البرنامج النووي الايراني في صلب الاجتماع الفصلي للوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يعقد انطلاقا من الاثنين في فيينا. من جهة اخرى اكد احمدي نجاد مجددا استعداده لاجراء "مناظرة ونقاش" مع الرئيس الاميركي باراك اوباما امام وسائل الاعلام الدولية. وقال احمدي نجاد "قلتها من قبل في عهد (الرئيس السابق جورج) بوش وفي عهد اوباما واقولها مجددا اليوم. اننا مستعدون لاجراء مناظرة وحوار حول المسائل الدولية امام وسائل الاعلام، وهي افضل وسيلة لتسوية مشكلات العالم".